طموحاته تتميز بالإصرار، وخطواته ترتبط بالتأنى، وموهبته تحمل الأصالة والتجديد، حتى أصبح " قطب السيد" الملحن والعازف، وقائد الأوركسترا، وأول قائد أوركسترا لفرقة الفنون الشعبية بالشرقية، وأول من درب منتخب جامعة الزقازيق فى الأعمال الفنية، واكتشف كبار النجوم فى الغناء، ورغم بلوغه من العمر 84 عاما مازال يقف على المسرح قائدا لفرقة محمد عبد الوهاب للموسيقى العربية، وقصة حياته وحبه وعشقه للموسيقى قدوة ومثل أعلى لمن يريد التعلم، انطلاقته معاصرة أساطير الموسيقى والغناء، وتحقيق النجاح عندما كان الناجحون عمالقة.
صور الماضى التى استعادها فى ذاكرته فى أثناء حواره لـ"اليوم السابع" أثارت شجونه وابتسامته، بداية من قدومه من محافظة الغربية فى بداية الستينات، للعمل كمدرس للموسيقى بمحافظة الشرقية واستقر وتزوج وعاش بها منذ هذا التاريخ، وهو أول قائد أوركسترا فرقة الفنون الشعبية بالمحافظة، وحاليا قائد فرقة "محمد عبد الوهاب" بفرع قصر ثقافة الشرقية، وأبهر العندليب الأسمر بألحانه وكذلك الشاعر مرسى جميل عزيز أثناء مشاركتهما فى أحدى الحفلات بالمحافظة، وسرد لنا حكايته مع الزمن الجميل.
قائلا: "اسمى قطب السيد، 84 عاما قائد فرقة محمد عبد الوهاب، للموسيقى العربية بفرع ثقافة الشرقية حاليا، وبتعامل مع هيئة قصور الثقافة عندما كانت وزارة للثقافة الجماهيرية تحت قيادة الراحل سعد الدين وهبة، منذ نهاية الستينات".
وعن حكايته مع تأسيس فرقة الفنون الشعبية بالشرقية، قال: عندما كان الدكتور " فؤاد محيى الدين" محافظا للشرقية، قرر تأسيس فرقة فنون شعبية بالمحافظة، على غرار فرقة الفنون الشعبية بمحافظة البحيرة، التى أسسها وجيه أباظة، وكان ذلك عام 1969، واجتمع المحافظ مع التنفيذين بالمديريات وهيئة الثقافة ومع كبار الملحنين وكنت فى بدايتى ومع لك وقع عليه الاختيار لأكون قائد اوركسترا فرقة الفنون الشعبية بالشرقية الوليد حين إذن، وأسست الفرقة وكونت أوركسترا كبير للفرقة ودربته وكان أول تابلوه راقص للفرقة كان بعد ضرب إسرائيل لمدرسة بحر البقر.
وتابع: "عام 1974 كنت بقدم عرض لفرقة الفنون الشعبية لوفد روسى، وكان حاضر الراحل "خالد محى الدين" وبعد إنهاء العرض فوجئت بشاب طالب جامعى بكلية التجارة بجامعة الزقازيق، يدعى" أحمد الرزاز" وكان أمين اللجنة الفنية بكلية التجارة، وعرض عليه مساندة فرقتى فى أوبريت من قبل شباب الكلية وكتبت النوتة وحفظت فرقتى الألحان وكان الراحل الملحن الكبير بطل الأوبريت الذى سوف يقدمه طلاب كلية التجارة، وكان الأوبريت باسم " أكتوبر يا شهر الحصاد" وحضر العرض الراحل العمدة " أحمد أباظة" وكان مهتم بالفنون وأحضر معه صديقه الراحل الشاعر "مرسى جميل عزيز" ابن الشرقية، وبعد نهاية العرض، فوجئت الشاعر "مرسى جميل" يقترب منى وقالى نصا " أنا كنت جاى مع العمدة اجامله وعلى أساس أقعد 10 دقائق لكن هذا الأوبريت شدنى أسمعه للأخر وأشاد باللحن وأثنى على الفرقة وكانت فاكر الفرقة من خارج الشرقية" ومنذ هذا العام توليت كافة الأعمال الفنية بجامعة الزقازيق، وكلفت بتدريب منتخب جامعة الزقازيق، ومن نجوم هذه الفترة كانوا طلاب بالجامعة الكلية المختلفة منهم "مسعد رضوان" ولحمى عبد الباقي" ومطربة فرقة الفنون الشعبية" فاطمة رجب" المعروفة بفيروز مصر، وعام 1978 سافرت إلى السعودية وعودت فى التسعينات".
وأردف: "على مدار رحلته الفنية الطويلة، لا يزال يفخر بإشادة العندليب الأسمر، بألحانه، وكان ذلك عندما استضاف الراحل الدكتور "فؤاد محيى الدين" محافظ الشرقية، العندليب الأسمر "عبد الحليم حافظ" لإقامة حفل جمع تبرعات إنشاء جامعة الزقازيق، وكنت متواجد فى حجرة الاوركسترا، وكان العندليب الأسمر فى الصف الأول وشاهد النوتة فسأل الزملاء عن صاحب النوتة، وأثنى على العمل وبعد انتهاء العرض، فوجئت به يصحبنى فى ذراعه ليقدم لى التحية امام الجميع من الحضور".
وعن قصة تأسيسه فرقة " محمد عبد الوهاب" للموسيقى العربية، أوضح أن بعد عودته من السعودية وكان قائد فرقة الشرقية للموسيقى العربية، ابن من تلامذتى الراحل ماهر صادق، وكان عازف عظيم، وفى أحد المهرجانات أطلقت الدكتورة " رتيبة الحفني" على اسم فرقة الشرقية للموسيقى العربية، اسم فرقة "محمد عبد الوهاب" للموسيقى العربية، وذلك تكريما للموسيقار "عبد الوهاب" لأن جذوره شرقاوية، وتوليت قيادة الفرقة منذ عام 1997 وحتى الآن.
وأوضح أنه يعتز بجميع أعماله التى قدمها مع فرقة الفنون الشعبية بداية من أول تابلوه راقص للفرقة "بحر البقر" و"حلاوة زمان"، وتابلوه راقص باسم "الحق عليه" وكانت كوميديا و" الحصان" وغيرها من الأعمال.