أعلنت كوريا الشمالية اليوم عزمها إعادة خطوط الاتصال الساخنة مع كوريا الجنوبية بدءا من الاثنين المقبل، حسبما ذكرت شبكة العين الإخبارية، وقال زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج-أون إنه ستتم استعادة خطوط الاتصال عبر الحدود بين الكوريتين أكتوبر الجارى كجزء من الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين الكوريتين.
وذكر زعيم كوريا الشمالية، في خطاب ألقاه الأربعاء الماضى في اجتماع اليوم الثاني لمجلس الشعب الأعلى، أنه ستتم استعادة خطوط الاتصال بين الكوريتين التي انقطعت بسبب تدهور العلاقات بين البلدين، ابتداء من الشهر المقبل، وذلك كجزء من الجهود المبذولة لتحقيق توقعات وتطلعات الأمة بأكلمها إلى تحسين العلاقات وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية في أقرب وقت ممكن.
وقال الزعيم إن مسألة استعادة العلاقات بين الكوريتين ودخولها إلى مرحلة جديدة، أو استمرارها في التدهور الحالي، هي مسألة تعتمد على موقف سلطات كوريا الجنوبية.
وأضاف: "ليس لدينا هدف أو سبب لاستفزاز كوريا الجنوبية، وليس لدينا أي نية لإلحاق الأذى بكوريا الجنوبية، ويجب أن يخرج الجنوب بسرعة من الوهم بضرورة احتواء استفزازات الشمال والشعور بالأزمة والضرر".
وقال: "نرى أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تقومان بتعزيزات عسكرية مقلقة، وأنشطة عسكرية للتحالف، مما يؤدي إلى تدمير الاستقرار والتوازن في شبه الجزيرة الكورية، ويتسبب في مزيد من المخاطر المعقدة لوقوع اشتباكات بين الكوريتين".
وأفاد فيما يتعلق باقتراح الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، حول إعلان نهاية الحرب، بأنه قبل إعلان نهاية الحرب، يجب ضمان احترام الطرفين وسحب النظرة المتحيزة ضد الطرف الآخر والسياسة العدائية القاسية والمعايير المزدوجة غير العادلة، وهي مطالبنا الثابتة المستمرة، مؤكدا أن هذه مهمة رئيسية يجب أن تعطى الأولوية لتسوية العلاقات بين الكوريتين وفتح مستقبل مشرق.
وقال كيم أيضا إن "التهديد العسكري الأمريكي والسياسة العدائية ضدنا لم يتغير كما يتضح من تصرفات الأشهر الثمانية الماضية منذ انطلاق الإدارة الأمريكية الجديدة"، مشيرا إلى أن "شكل وطريقة التغيير أصبحت أكثر دهاء".
وأضاف أن الولايات المتحدة تدعو إلى مشاركة دبلوماسية وحوار بدون شروط، لكنهما ليسا سوى وسيلة لخداع المجتمع الدولي وإخفاء سياستها العدائية وامتداد لما اتبعته الإدارات الأمريكية السابقة.
وقد استعادت الكوريتان خطوط الاتصال بينهما في يوليو من العام الجاري بعد مرور 13 شهرا من انقطاعها، غير أن بيونغ يانغ قطعتها من جانب واحد في يوم 10 أغسطس احتجاجا على التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.