قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الرئيس الأمريكى، جو بايدن تحرك لإصلاح علاقته الشخصية والسياسية المتضررة مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون من خلال الاعتراف بأن الإعلان عن اتفاق الأمن والتكنولوجيا لبيع غواصات نووية لأستراليا كان حلقة "خرقاء" افتقرت إلى الذوق.
والتقى الرئيس الأمريكي ونظيره الفرنسي في سفارة فرنسا بالفاتيكان في روما يوم الجمعة، قبل قمة قادة مجموعة العشرين في نهاية هذا الأسبوع، في أول مناقشة شخصية لهما منذ أن أعلن ماكرون عن شعوره بالصدمة والخيانة والإهانة بسبب الاتفاق الأمني في سبتمبر.
ونتيجة لاتفاق "أوكوس" بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة، مزقت أستراليا عقدًا بقيمة 66 مليار دولار (48 مليار جنيه إسترليني) تم توقيعه مع فرنسا لبناء ست غواصات تعمل بالديزل لصالح صفقة مع الولايات المتحدة وبريطانيا لشراء ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها الولايات المتحدة مشاركة تقنيتها النووية مع طرف ثالث غير المملكة المتحدة.
وجلس بايدن بجانب ماكرون قبل اجتماع ثنائي، وأشار أيضًا إلى أنه يعتقد أن أستراليا قد أبلغت فرنسا بالفعل بأنها تلغي عقد الغواصة.
وقال بايدن: "الجواب - أعتقد أن ما حدث كان، تصرف أخرق، لم يتم القيام بها بقدر كبير من الذوق".
وأضاف: "كان لدي انطباع بأن فرنسا قد أُبلغت منذ فترة طويلة ، أن الصفقة [الفرنسية] لم تكن قيد التنفيذ" ، مما يشير إلى أن موظفيه فشلوا في إبلاغ باريس، أو أن أستراليا ضللت البيت الأبيض بشأن ما قالته".
لا يوجد ما يشير من البيت الأبيض إلى أن ماكرون نفسه كان يعلم أن العقد قد تم إلغاؤه ، وهي النقطة التي أظهرها الفرنسيون في التبادلات المنشورة مع الأستراليين قبل أيام من إلغاء العقد.