تمر اليوم الذكرى 65 على بدء فرنسا والمملكة المتحدة حملة قصف على مصر لإرغامها على فتح قناة السويس، فقات مصر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إنجلترا وفرنسا، ويبدو أنه كانت هناك نية مبيتة للاعتداء على مصر بعد أحداث تأميم قناو السويس، فى 24 أكتوبر1956، بعيدا عن الإعلام مضى رفقاء الحرب على معاهدة الحرب على مصر فى ضاحية "سيفر" بباريس، وناقشوا الخطوط النهائية فى الخطة "موسكتير"، ووقع الثلاثة تلك المعاهدة التى وصفت بنودها عالية السرية:
وحسبما ورد فى "قاموس التواريخ " تقوم القوات الإسرائيلية بخلق حالة صراع مسلح على مشارف قناة السويس، لتستغلها بريطانيا وفرنسا كذريعة للتدخل العسكرى ضد مصر، توفر القوات الجوية الفرنسية الحماية الجوية لإسرائيل، كما توفر القوات البحرية الفرنسية الحماية البحرية للمياه الإقليمية الإسرائيلية، تصدر بريطانيا وفرنسا إنذارا مشتركا لكل من مصر وإسرائيل لوقف أعمال القتال والابتعاد عن القناة مع قبول مصر احتلال منطقة القناة احتلالا مؤقتا، بواسطة القوات الأنجلوا فرنسية لحماية الملاحة البحرية فيها، تقوم القوات الجوية البريطانية بتدمير المطارات والطائرات والأهداف العسكرية المصرية، وتحقق السيطرة الجوية فى سماء مصر، تدافع فرنسا عن موقف إسرائيل فى الأمم المتحدة وفى الوقت نفسه تبذل بريطانيا جهودها بصفة سرية بالاتصالات الخاصة لمساندة إسرائيل دون أن تكشف علانية عن ذلك حتى لا يضار مركزها فى الوطن العربي.
وبدأت الحرب الإسرائيلية على مصر من يوم 25 أكتوبر، وصولاً للإنذار البريطانى الفرنسي، لكل من مصر وإسرائيل يوم 30 أكتوبر 1956، ومهلة الـ12 لوقف القتال "خطة سيفر"، وإلا سيتم التدخل العسكرى لحماية الملاحة فى قناة السويس، وبالقطع انصاعت إسرائيل على الفور لبنود الإنذار المليء بالمكاسب، والذى سيجعل مصر تسلم سيناء بمعداتها ومطاراتها، وتعود إلى غرب القناة 15 كيلومتر وأن تدير فرنسا وبريطانيا تلك المناطق، وكان الرد المصرى حاسما بالرفض القاطع للإنذار بكل ما جاء فيه والتأكيد على المقاومة حتى النهاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة