تم الكشف عن غرفة مغلقة بالرمل منذ حوالى 40 ألف عام فى كهف فانجارد فى جبل طارق، وهو اكتشاف يمكن أن يلقى الضوء على المزيد عن إنسان نياندرتال الذيى عاش فى المنطقة فى ذلك الوقت تقريبًا، وقال البريطانى كلايف فينلايسون، مدير متحف جبل طارق الوطنى، وبالنظر إلى أن الرمل الذى يغلق الغرفة كان عمره 40.000 عام فإن الغرفة أقدم من هذا التاريخ، وبالتالى لا بد أن من عاش فيه كان إنسان نياندرتال، الذى نشط فى أوراسيا منذ حوالى 200000 إلى 40000 عام وكان سلالته يستخدمون الكهف على الأرجح,
وبينما كان فريق فينلايسون يدرس الكهف الشهر الماضى اكتشفوا المنطقة المجوفة ووجدوا أنه يبلغ طوله 43 قدمًا (13 مترًا) ، مع وجود مقرنصات معلقة مثل رقاقات جليدية مخيفة من سقف الغرفة، على طول سطح غرفة الكهف، عثرالباحثون على بقايا الوشق والضباع ونسور الجريفون، بالإضافة إلى حلزون كبير، وهو نوع من الحلزون البحرى الذى من المحتمل أن إنسان نياندرتال كان يحمله إلى الغرفة ، حسبما قال علماء الآثار في بيان، على Live Science
وقال "فينلايسون": إن أحد الاحتمالات هو أن الفريق سيكتشف مدافن إنسان نياندرتال،مضيفا وجدنا سن لبنى لإنسان نياندرتال يبلغ من العمر 4 سنوات بالقرب من الغرفة قبل أربع سنوات".
واكتشف الباحثون الكثير من الأدلة على وجود إنسان نياندرتال في نظام الكهوف، المسمى مجمع كهف جورهام، بما فى ذلك نحت ربما كان عملًا فنيًا مبكرًا لإنسان نياندرتال، بالإضافة إلى ذلك أشارت النتائج إلى أنه فى نظام الكهف هذا كان يتم نتف الريش من الطيور الجارحة لارتدائها كزينة، وتكهن العلماء بأن هذا النظام الكهفى ربما كان أحد الأماكن الأخيرة التى عاش فيها إنسان نياندرتال قبل انقراضه منذ حوالى 40 ألف عام.