قال المخرج تامر محسن إن تأثر بأسماء كبيرة فى عالم الإخراج خاصة مرحلة تشكيل شخصيته كمخرج، وأبرز هؤلاء المخرج الكبير محمد خان، موضحا: "خان أكثر مخرج كنت أتأمل فى أفلامه خلال مرحلة تكوينى، وكنت أشعر بالغيرة منه وأقول: هذا هو المخرج، وأتباهى بأننى أعرف هذا الفيلم من إخراج "خان" من خلال مشاهدة shot واحد فقط" كما عبر محسن عن حبه لتجربة داوود عبد السيد وعاطف الطيب.
واستدرك مخرج "لعبة نيوتن" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه فى مرحلة ما كفر بكل من سبقوه من المخرجين ليبدأ مرحلة جديدة تميزه عن الأخرين، وقال: "أرى أن صانع الفن يتيم بمن سبقوه فى مرحلة ما، ثم ينتقل إلى مرحلة الكفر بهم، ليقدم الجديد.. مش بحب أكون زى حد.. والجمهور عايز يشوف شيء جديد.. أنا حريص ألا أكون تامر محسن بين عمل وآخر".
وبسؤاله عن سبب عدم ذكر اسم المخرج الكبير يوسف شاهين، رد تامر محسن إجابة صادمة: "مش بحب أفلام يوسف شاهين" واستدرك قائلا: أمتن ليوسف شاهين لأنه المادة الخام للموهبة، هو شخص موهوب جدا، لكن تلك الموهبة امتزجت بـ"الأنا" فحدث تشويش فى أفلامه، وهذه ليست عبقرية منه" .
المخرج تامر محسن
وتابع : "أرى أن التعقيد فى أفلامه ليس له علاقة بالعبقرية، لكنى أرى ذلك تشتتًا ومحاولة للتفرد والاختلاف وليس شيئًا أصيلا. شاهد مثلا فيلم أنت حبيبى والأرض سترى أن هذا المخرج موهوب جدا وذلك قبل دخوله فى مرحلة "الأنا" التى قرر فيها أن يكون فيلسوفًا، وتسببت فى تشكيل انطباع لدى العامة أن الأفلام المعقدة والمقعرة دليل على الإبداع، وفى النهاية رفضت الناس تلك الأفلام، وخلقت مسافة بين صانع الفيلم والجمهور.
وبسؤاله؛ لكنك عملت مساعد مهندس ديكور فى فيلمى المهاجر والمصير.. ألم تستفد منه شيئا؟ رد تامر محسن: "طبعا استفدت منه، ولى الشرف إنى تحدثت مع هذا الرجل العظيم الذى لا أحب أفلامه، وأعترف أن أعماله صنعت نقلة نوعية فى صناعة السينما. لكن كان عليه أن يحب أفلامه أكثر من حبه لنفسه".
وهل كان لديك الجرأة فى ذلك الوقت أن تفصح عن كرهك لأفلامه؟، قال تامر محسن: "لم يكن لدى الجرأة أن أقف بجانبه فى الأساس، لكن هذا الرأي كان داخلى ولا أستطيع التعبير عنه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة