اختتمت لجنة حماية المستهلك في مجلس الشيوخ الأمريكي جلستها الثلاثاء مع الموظفة السابقة بشركة فيس بوك "فرانسيس هاوجن"، التي كانت قد نشرت وثائق من قبل تكشف تورط منصة التواصل الاجتماعى في تبنى سياسات ومقاييس تضر الصحة النفسية للأطفال وتهدد الأمن القومى الأمريكي، وتؤجج من الصراعات العرقية.
وقد أظهر أعضاء لجنة مجلس الشيوخ تقديرهم لما قامت به "هاوجن" وأشادوا بحقيقة أنها تعد أول شخص خبير في التكنولوجيا يقرر أن يكاشف الحكومة حول سياسات ومخالفات شركة التكنولوجيا العملاقة فيس بوك وما يتبعها من منصات التواصل الاجتماعى الأخرى مثل إنستجرام.
واقترحت الأمريكية "هاوجن" العديد من الحلول للحد من سلبيات المنصة الاجتماعية الأشهر في العالم، مثل تغيير خوارزميات فيس بوك لتظهر المنشورات حسب تسلسلها الزمنى وليس حسب الاهتمامات أو ما يسمى "أخر الأخبار".
وطالبت الموظفة السابقة أيضا بتشكيل لجنة تابعة للحكومة يكون أعضاؤها على دراية بتعقيدات نظام الخوارزميات أو من العاملين السابقين بشركة فيس بوك لتنظم المقاييس التي تتبعها منصة التواصل الاجتماعى.
وقد أثارت شهادتها العديد من ردود الأفعال التي أثنت على موقفها وتسليطها الضوء على زوايا جديدة فيما يتعلق بشركة التكنولوجيا العملاقة، عوضا عن النقاط المعتادة التي يُتطرق إليها كلما دار الحديث عن فيس بوك، مثل الرقابة والمعلومات المفبركة أو الخاطئة.
just fascinating watching Frances Haugen methodically dismantle, collapse and chop into pieces *years* of Facebook PR messaging and deflection.
— John Paczkowski (@JohnPaczkowski) October 5, 2021
This is a legitimately radical proposal in that it would essentially destroy social media as we know it. It would make our feeds crappy and boring, and either spam-ridden or overly sanitized or both. The question is: Have things gotten so bad that it's worth it? https://t.co/403xoDGQqX
— Will Oremus (@WillOremus) October 5, 2021
Yes, I agree this is way more productive than a lot of previous hearings, although it sure seems like lawmakers are still stuck on stupid around Section 230 instead of recognizing that privacy legislation could address this algorithmic harm.
— Evan Greer (@evan_greer) October 5, 2021
Also this: https://t.co/yppgN15gWs https://t.co/wRIdh0TqCl
حسب المراقبين، قامت هاوجن بتناول قضية فيسبوك بشكل مغاير ومختلف عن المواقف السابقة نظرا لما تتمتع به من خبرة ومعرفة بدهاليز عوالم التواصل الاجتماعى.
وكانت الموظفة السابقة أكدت استهداف فيس بوك للأطفال وما يتبع ذلك من أضرار على صحة الأطفال النفسية ومعاناتهم من متاعب مثل التنمر أو عادة فقدان الشهية.
وقد انتشرت العديد من التغريدات التي أثنت على الاقتراحات والنقاط التي ذكرتها هاوجن أثناء الجلسة، وطالب البعض بأن تأخذ الحكومة الأمريكية موقفا أكثر تفهما لخبايا موقع التواصل الاجتماعى.
وأشارت الصحف العالمية إلى النقطة التي أثارتها هاوجن عندما كشفت أن تأثير فيس بوك السيئ يتضاعف في المناطق خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وذكرت كيف أن نظام خوارزميات موقع التواصل الاجتماعى تورط في تأجيج صراعات عرقية.
وكانت هاوجن طالبت بضرورة تعامل القائمين على فيس بوك بشفافية مع الجمهور الأمريكي، والسماح للجميع بمطالعة أبحاث الشركة وقراراتها.