كشفت مجلة بولتيكو الأمريكية، عن ضغوط يتعرض لها الرئيس جو بايدن من مجموعة العلماء والأطباء لإلغاء خططه لتقديم جرعة معززة من لقاح كورونا لكل البالغين الحاصلين على اللقاح سابقا.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن العديد من الخبراء الخارجيين، من بينهم بعض ممن قدموا المشورة لفريق بايدن الانتقالى قبل توليه الحكم، قد رفضوا نهج الإدارة خلال اتصال مغلق الأسبوع الماضى مع مسئولى الصحة الفيدراليين. وقال الخبراء إن البيانات الأمريكية الحالية عن أداء اللقاح لا تبرر استخدام الجرعات المعززة على نطاق واسع للحد من مخاطر زيادة الإصابات وإبطاء انتشار الفيروس.
وفى مكالمة فى 27 سبتمبر الماضى، أخبر الخبراء المسئولين، ومنهم المستشار الطبى الرئيسى للرئيس بايدن أنتونى فاوتشى، ومستشار السياسة بالبيت الأبيض كاميرون ويب، ورؤساء هيئة الغذاء والدواء ومراكز الوقاية من الأمراض، أن الجرعات يمكن إعطائهم للمعرضين لخطر الإصابة بالمرض الشديد للحد من حالات دخول المستشفيات والوفيات.
ورأت الصحيفة أن الانقسام المتنامى بين فريق بايدن وخبراء الصحة الخارجيين حول الجرعات المعززة يهدد بتعطيل مصدر رئيسى من الدعم تعتمد عليه الإدارة للترويج لجهودها لتكثيف التطعيم للشعب الأمريكى. وكان بايدن، الذى تولى المنصب متعهدا بإتباع العلم، يتمتع حتى وقت قريب بدعم متحمس من الأطباء والباحثين البارزين مع محاولته القضاء على كورونا وإحياء الاقتصاد الأمريكى. إلا أن رؤية البيت الأبيض الكاسحة للجرعات المعززة قد أضعفت هذه الروابط.
والآن، يقول حتى بعض الخبراء الذين يدعمون استراتجية الجرعات المعززة للرئيس بايدن، إن البيت الأبيض قد تخبط فى رسائله حول هذا الأمر، مما أربك الجمهور بينما يحاول فريق بايدن الحد من موجات العدوى الجديدة خلال فصل الشتاء.
ويقول إروين ريدلينر، مدير مبادرة الموارد الوبائية والاستجابة فى جامعة كولومبيا ، إن هذا يقوض المصداقية ليس فقط بالمسبة لوكالات الصحة الفيدرالية ولكن للإدارة بشكل عام.