أشارت جمعية تطوير صناعة الدواجن إلي قدرة صفار البيض في حماية صحة العيون والحفاظ علي قوة الإبصار، حيث يوفر صفار البيض ڤيتامين أ و عنصري الكاروتينات: اللوتين و الزياكسانثين كمضادات أكسدة و معدن الزنك بكمية وفيرة.
يلعب ڤيتامين أ دورا مهمًا في دقة رؤية الطيف الكامل للضوء، فالعين تحتاج إلى إنتاج صبغات معينة للشبكية لتعمل بشكل سليم، و يؤدي نقص ڤيتامين أ إلى توقف إنتاج هذه الصبغات، مما يسبب العمى الليلي.
تحتاج العين أيضًا إلى ڤيتامين أ لتغذية أجزاء أخرى من العين، حيث يقوم ڤيتامين أ بحماية القرنية أي سطح العين، وعند نقصه لا تستطيع العين إنتاج رطوبة كافية للحفاظ على ترطيبها بشكل صحيح
أما اللوتين والزياكسانثين فيعتبرا من مضادات الأكسدة القوية التي تقوم بدور المقاومة الطبيعية لحماية خلايا العين ضد أضرار الشوارد الحرة -عبارة عن ذرات حرة من الأكسجين الذرى وغيره، كنواتج التمثيل الغذائي ونشاط الخلايا- التي تهاجم الحامض النووي داخل نواة الخلية و من ثم تسبب شيخوخة و موت الخلية.
لذا فإن اللوتين والزياكسانثين يقللنا من فرصة الإصابة بأمراض العين المرتبطة بتقدم السن مثل الضمور البقعي إعتام العدسة، بالإضافة إلي الزنك الذي يساعد في دقة الرؤية ليلاً و يساهم أيضاً في صحة الشبكية وهي الجزء الخلفي من العين.
و تؤكد أبحاث التغذية أن الجسم لا ينتج عنصري اللوتين والزياكسانثين بشكل طبيعي، لذا توصي تلك الأبحاث بضرورة تناول صفار البيض كأهم الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة هذه لتلبية احتياجات الجسم.
و تؤكد الأكاديمية الأمريكية للعيون أن نقص ڤيتامين أ هو السبب الرئيسي للإصابة بمرض العمى لدى الأطفال، حيث تقدر الإحصائيات أن ما يقرب من 250.000 إلى 500.000 طفل يصابون بالعمى كل عام بسبب نقص ڤيتامين أ و للأسف نصف هؤلاء الأطفال يموتون خلال عام من فقدان بصرهم.
صفار البيض هو مصدر غني بجميع العناصر الحيوية لصحة العين، حيث تحتوي كل 100 جم علي ڤيتامين أ 1,442 وحدة دولية، اللوتين 612 ميكروجرام و الزياكسانثين 546 ميكروجرام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة