كيف شارك الإخوان فى اغتيال الرئيس السادات؟ .. إطلاق رصاص الغدر على رجل الحرب والسلام نفذه عناصر تنظيم الجهاد الإرهابى بمباركة تلاميذ حسن البنا.. وصاحب قرار حرب أكتوبر حذر من جماعات "التكفير والتفجير" قبل رحيله

الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 04:00 م
كيف شارك الإخوان فى اغتيال الرئيس السادات؟ .. إطلاق رصاص الغدر على رجل الحرب والسلام نفذه عناصر تنظيم الجهاد الإرهابى بمباركة تلاميذ حسن البنا.. وصاحب قرار حرب أكتوبر حذر من جماعات "التكفير والتفجير" قبل رحيله خالد الاسلامبولي والرئيس السادات وحسن البنا
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إجعل لديك قناعة دائمة بأن التيارات المسماة بـ"الإسلامية" كلها واحد والفروق بينهم بسيطة لا تذكر، كما أن تلك التيارات تستقى معلوماتها من "نهر" واحد، لذلك كانت هناك شراكة بين "الإخوان" والتنظيمات المسلحة في السبعينات من القرن الماضى في عملية اغتيال الرئيس محمد أنور السادات رجل الحرب والسلام وصاحب قرار "الحرب" في الـ6 من أكتوبر عام 1973.

 وهناك شواهد عدة تؤكد تورط جماعة الإخوان الإرهابية في عملية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل حرب أكتوبر المجيدة وعلاقة الجماعة التاريخية بكافة التنظيمات الإرهابية المسلحة، أولها استفادة الإخوان من ممارسات تلك الجماعات، وما ورد فى مذكرات واعترافات قيادات الجماعة، حيث سبق وأكد أحد منظرى الإخوان أن تلك الجماعات كانت بمثابة الأنياب والأظافر لجماعة الإخوان.

الاخوان استفادت من التنظيمات المسلحة الإرهابية لشحن الإسلاميين ضد أنظمة الحكم المختلفة في مصر على مر العصور، وهذا ما ذكره الرئيس الراحل محمد أنور السادات قبل اغتياله بوقت قصير في خطابه الشهير بمجلس الشعب عندما اعترف بخطأ كبير وهو إخراج قيادات الإخوان من السجون.

هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أكد أن التنظيمات التكفيرية الجهادية التي نشأت عقب السبعينيات خرجت من عباءة جماعة الإخوان الإرهابية وتأثرت بفكر القيادة الإخوانى سيد قطب وحاولت إحياء التنظيمات السرية المسلحة، موضحا أنه قد اعترف بذلك كل قادة هذه التنظيمات وعلى رأسهم أيمن الظواهرى مؤسس تنظيم الجهاد الذى كان هدفه في الأساس كان الثأر لإعدام سيد قطب.

وأشار النجار إلى أن منفذو حادث اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل حرب أكتوبر المجيدة لم يكونوا بعيدين عن جماعة الإخوان المسلمين، موضحا أن العملية تمت بأيدى أعضاء الجماعة الإسلامية بالصعيد وتنظيم الجهاد بالقاهرة وبالتنسيق التام والمسبق مع جماعة الإخوان المسلمين.

دلائل أخرى على علاقة جماعة الإخوان بالتنظيمات الإرهابية المسلحة كشف عنها النجار، حيث أوضح أن محاولة الاغتيال الأولى للسادات كانت بمشاركة وتعاون قيادات إخوانية، وتابع: "فقد اعترف المتهمون في قضية تنظيم الفنية العسكرية عقب حرب أكتوبر مباشرة، حيث ساعدت زينب الغزالى القيادية الإخوانية البارزة فى تشكيل هيكل الشباب لوضع خطة إحدى العمليات المسلحة ضد السلطة فى ذلك الوقت والتى عرفت إعلاميًا باسم، عملية الفنية العسكرية، فهى من وضعت اللبنة الأولى بعد معرفتها بصالح سرية، أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين الشابة التى نزحت لمصر من الأردن، حيث احتوته وأسرته وتولت رعايتهم بصفة شخصية، وعرفته على بعض الشباب الذين سعوا أيضا للتعرف عليها كمعرفة شخصية كونها امرأة تحدت الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر، كما عرفت صالح سرية بالمستشار حسن الهضيبى المرشد الثالث لجماعة الاخوان المسلمين، والذى كان في أواخر حياته حيث شرح منهج وفكر الإخوان جيدا لسرية".

أشار هشام النجار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية اعتبرت تلك الجماعات والفصائل العسكرية هى الذراع العسكرى لها، مضيفا أنه بعد خروج قادة الإخوان من السجون انتهجت نهج المؤامرة بعد أن تعلمت الدرس وقررت عدم ممارسة العنف والإرهاب بشكل مباشر حتى لا تقع في تجربة الستينيات والخمسينيات مرة أخرى وتنهار الجماعة.

السادات والإخوان

كان للرئيس السادات لقاء معهم في فترة مبكرة من حكمه، وذلك في صيف عام 1971 في استراحة الرئاسة بجناكليس في الاسكندرية، وبترتيب من الملك فيصل ملك السعودية، وكان السادات قد أفرج عن عديد من المعتقلين والمسجونين من تلك التيارات، وسمح لهم بالحركة والنشاط خصوصا فى الجامعات وتم إعادة إصدار بعض مجلاتهم ومطبوعاتهم، وتم إعادتهم إلى وظائفهم، ووفق روايه ابناء السادات، فاتفاقه معهم جاء بعد ظهور جماعات الإلحاد وعبدة الشيطان وحينها الزمهم بالعودة للحياة على انهم دعاة إسلام وليسوا مشاركين بالحياه السياسيه وتعهدوا بذلك ولكن أخلوا بما اقسموا به.

تحذير السادات من الإخوان

ولكن سرعان ما عادت الصراعات بين الرئيس السادات والإخوان لرفضهم سياسات الانفتاح، كما تم رفض ما جاء باتفاقية كامب ديفيد ، ولا ينسى فى ذلك جلسة السادات أمام مجلس الشعب فى 5 سبتمبر 1981 والتى كانت قبل اغتياله بشهر والتى اعترف فيها بشكل صريح بأنه اخطأ فى تعامله مع الجماعه وقال "احذروا الجماعه "، والتى وضع فيها الرئيس السادات أبرز مخاطر الجماعه مثل فكرة الحاكمية الإلهية، وما تحمله من تكفير للدولة والمجتمع، ومبدأ السمع والطاعة لأمير الجماعة، والذي يحول الأتباع إلى أدوات تدمير غير عاقلة، تتحرك من دون وعي ،واكد أن هناك علاقة وثيقة بين ولاية الفقيه وولاية المرشد، وأنهم وجهان لعملة واحدة، ومتحالفان في الحقيقة، وحذر العالم من نظام ولاية الفقيه في إيران ونبه إلى أن كليهما يمارسان "التقية"، بقوله"بس احنا أهل السنة ما عندناش تقية".

وكانت آخر كلماته التى كشف فيها "اتصلنا بالإخوان قبل قيام الثورة ومن عبد الناصر شخصيا وطلب منهم الاشتراك فى الثورة..وجبنوا رفضوا بقياده الهضيبى ..تواصلنا مع سراج الدين والوفديين وخاف أيضا..ثورة 23 يوليو مثل الثورة الفرنسيه وثورة امريكا ..كامب ديفيد مخرجتش مصر من ساحة الجهاد اسيادهم اللى بيمولوهم هما اللى بيقوللوهم هذا الكلام ولازم يدفعوا تمنه انا طلعت غلطان كان لازم خلتهم فى مكانهم "

إلى أن تورطت الجماعة فى اغتيال الرئيس الراحل والتى تبنى قيادات التنظيم هذا الطرح بعد قرارات التحفظ الصادرة لهم في 3 سبتمبر 1981 والتى وصل عددهم لأكثر من 1563 رمزا من المعارضة السياسية، وكان معظم قيادات الجماعات الإسلامية الذين قاموا بقتل السادات على قوائم المطلوبين في قرارات التحفظ وعلى رأسهم محمد عبد السلام فرج وناجح إبراهيم وكرم زهدي وعصام دربالة وعبود الزمر وعمر عبد الرحمن.

وثبت تورط خالد الاسلامبولى، وحسين عباس، وعبود الزمر وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام، فى اغتياله بالعرض العسكرى بحادث المنصة 6 أكتوبر، بناء على اتفاق مع التنظيم.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة