يسيطر ملف الانتخابات اللبنانية على اهتمامات الدولة حكومة ورئاسة، لم تحمله نتائجها من مفاتيح قد تعيد ترتيب أطراف اللعبة السياسية فى لبنان، والموعد المقرر أصبح مارس بدلا من مايو المقبل.
فقد أفادت مصادر معنية، وفق ما نقل موقع لبنان 24، إن اجتماعات مكثفة تجرى تحضيرا للانتخابات النيابية والبلدية، والاختيارية فى لبنان، وخاصة أن موعدها تقرر تقديمه من مايو إلى مارس وتحديدا فى السابع والعشرين .
وزير الداخلية : لا مانع
وفى إطار تلك الاستعدادات، استعرض الرئيس ميشال عون مع وزير الداخلية، الأوضاع الأمنية في البلاد، والتحضيرات التى تقوم بها الوزارة لإجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، إضافة الى شؤون تتعلق بعمل المديريات التابعة للوزارة.
ومن جانبه قال وزير الداخلية اللبناني والبلديات القاضي بسام مولوي، عقب لقاء جمعه، بالرئيس اللبناني العماد ميشال عون، إنه لا مانع من إجراءالانتخابات النيابية قبل موعدها المحدد، وأنهم مستعدون بكافةالتجهيزات لإجرائها مع الحفاظ على أمن البلاد . وفق" لبنان 24".
وفي ملف الانتخابات واقتراع المغتربين، قال البطريرك الماروني بلبنان مار بشارة بطرس الراعي: "في دولٍ كثيرة يُشارك المواطنون المنتشرون بالانتخابات ويبقى للمجلس النيابي تنظيم القانون من أجل أن يمارس شعبنا المنتشر حقّه الانتخابي".
ارشيفية
وأضاف : "أملنا كبير بأنه طالما هناك حكومة وأشخاص ممتازون في الحكومة لا خوف من أن ينطلق لبنان إلى الأمام وأن تعود الحياة كما كانت، شرط ألا يتعاطى السياسيون بالحكومة والوزراء والعدالة وألا تتعاطى الطوائف بالعدالة فنحن بلد يفصل بين الدين والدولة".
وتابع : "نعطي الثقة الكاملة للحكومة لأن تقوم بعملها لصون كرامة الإنسان وحقوقه في دولة ذات سيادة"، وشدد الراعي على أهمية فصل السلطات وعلى وجوب فصل الدين عن الدولة، متمنياً على رجال الدين عم التدخل في شؤون السياسة، وأضاف: "التدخلات تعرقل سير الأمور وعلينا ألا ننشر غسيلنا أمام الناس. فليتحدّث الإعلاميون عن الإيجابيات الموجودة فنحن اليوم في حالة مرض إنّما يجب أن نهتمّ في أن نُشفى منه".
اقتراع المغتربين
على صعيد متصل، أصدر وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب تعميما إلى جميع البعثات الدبلوماسية اللبنانية في الخارج حدد فيه موعد تسجيل اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية للاقتراع في الانتخابات النيابية 2022 وذلك ابتداء من أكتوبر الجارى وحتى العشرين من نوفمبر المقبل .
وذلك من خلال اعتماد التسجيل الالكتروني عبر الدخول الى الموقع المخصص للتسجيل أو الدخول الى موقع الوزارة الرسمي أوالحضور شخصياً الى البعثة الدبلوماسية الأقرب أو بموجب كتاب موقع ومثبت وفقاً للأصول شرط ان يُبرز المغترب اللبناني بطاقة هوية لبنانية أو اخراج قيد لبناني أو جواز سفر لبناني وبطاقة إقامة في البلد الأجنبي أو هوية أجنبية أو جواز سفر أجنبي أو جواز سفر لبناني ممهور بتأشيرة هجرة أو بإجازة عمل، أو رخصة قيادة أجنبية.
وزير الداخلية: جاهزون
جدد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الذي استقبله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، تأكيده "اننا جاهزون لاجراء الانتخابات في موعدها، ومن دون أي تأخير. وعملية تسجيل المغتربين في البعثات قد بدأت، وستستمر وفق الموعد القانوني"، مشددا على "ان كل التحضيرات جارية في الداخل. ونحن قادرون بكل سهولة، وكل تأكيد ان ننجز الانتخابات في وقتها".
وزير الداخلية
ولفت الى "انه بالنسبة الى موضوع انتخاب المغتربين، فنحن سائرون به، وقد اكدنا عليه، وشكلنا اللجنة التي ستتولى تحديد دقائق تطيبيق القانون"، مؤكدا أيضا "اننا سنطبق القانون كما هو، بالنسبة الى المغتربين والمقيمين. ونحن كحكومة ملتزمون بموجب البيان الوزاري باجراء الانتخابات وفق القانون النافذ ومن دون أي تغيير".
وأوضح أن الحكومة لن تبادر بأي طلب لتعديل القانون النافذ. نحن سنطبق القانون كما هو اليوم. واذا تعدل القانون بالنسبة الى النواب الستة للمغتربين، فهذا يأتي من مجلس النواب.
وكان الرئيس عون، التقى الوزير المولوي الذي اطلعه على العمل الذي يقوم به من أسبوع حتى الأمس، ولا سيما التحضير للانتخابات وهيئة الاشراف على الانتخابات "التي صارت على نار حامية"، اضافة الى الوضع الأمني في البلاد، واعمال المؤتمر الذي انعقد بهدف تدريب وتفعيل العمل البلدي.
أضاف الوزير قائلا:"اطلعت الرئيس على العمل الذي تقوم به وزارة الداخلية، في هذه الفترة من أسبوع الى اليوم، ولا سيما التحضير للانتخابات وهيئة الاشراف على الانتخابات التي صارت على نار حامية، حيث تأمن موقعها وبدأ تجهيزه فورا. وقد باشرنا بإجراءات تعيين لجنة الاشراف على الانتخابات لكي تكون حاضرة باكرا وتمارس دورها في عمل الرقابة اللازمة بالنسبة الى الاعلام والانفاق الانتخابي وكل ما يؤمن سلامة العملية الانتخابية".
أضاف: "في الوقت عينه، اطلعت الرئيس على لقائي مع وزير الخارجية، حيث تداولنا في موضوع انتخاب المغتربين، الذي نحن سائرون به، وقد اكدنا عليه، وشكلنا اللجنة التي ستتولى تحديد دقائق تطبيق القانون بالنسبة الى المغتربين. وأكدت للرئيس اننا سنطبق القانون كما هو، بالنسبة الى المغتربين والمقيمين. ونحن كحكومة ملتزمون بموجب البيان الوزاري اجراء الانتخابات وفق القانون النافذ ومن دون أي تغيير. وموضوع القانون ليس عند الحكومة".
ترحيب بالمراقبين الدوليين
وعن استعداد بعض الدول لارسال مراقبين دوليين للانتخابات، قال وزير الداخلية اللبنانى : "نحن دائما مرحبون بالمراقبين الدوليين، وأذكر أنه منذ أكثر من 10 سنوات، فى العام 2005، كان هناك مراقبون دوليون حضروا إلى لبنان".
وعن التشكيك الدائم بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، قال: "الحكومة التزمت في بيانها الوزاري بإنجاز الانتخابات النيابية في موعدها وبشكل واضح كثيرا. والحكومة مستمرة على عهدها ووعدها، وهي ستجري الانتخابات. ونحن، سنعمل على تأمين كافة التجهيزات المطلوبة لهذه الغاية. وانا لدي همان رئيسيان: الأمن والانتخابات، والأمن للانتخابات. ونحن جاهزون لاجراء الانتخابات في موعدها، ومن دون أي تأخير.
وفي الداخل، كافة التحضيرات جارية، والأمور اللوجستية موجودة، والتجهيزات المطلوبة من كمبيوترات وغيرها لا تزال موجودة ايضا. ونحن قادرون بكل سهولة، وكل تأكيد ان ننجز الانتخابات في وقتها، ونحضر القوائم الانتخابية وننقحها، ونجمدها، ونحولها الى لوائح شطب ونرسلها في وقتها. لا مشكلة في ذلك، ونحن ضمن الوقت".
وعما اذا كان الامر يحتاج الى أي تعديل فيما خص النواب الستة للاغتراب، فاجاب: "ليس على الحكومة ان تقول اذا ما كان الأمر يحتاج الى تعديل ام لا. هذا الامر يعود الى التشريع، والتشريع عند مجلس النواب. ونحن كحكومة، وفق رأي ورغبة دولة الرئيس نجيب ميقاتي، لن نبادر بأي طلب تعديل. نحن سنطبق القانون كما هو اليوم. واذا تعدل القانون بالنسبة الى النواب الستة للمغتربين، فهذا يأتي من مجلس النواب، ونحن نطبق القانون الذي يصيغه النواب. نحن لن نبادر الى أي مشروع قانون بخصوص تعديل أي نص من قانون الانتخاب".
وسئل عن البطاقة الممغنطة والميغاسنتر، فأجاب: "الميغاسنتر هو ثورة إصلاحية في عالم الانتخابات. ولكن الميغاسنتر غير منصوص عليه في القانون. هو فكرة جميلة جدا، ونحن نريد ان نطبقها، ولكن يجب ان تكون مقوننة. فالميجاسنتر مربوط بالبطاقة الممغنطة، لا يمكننا ان ننشئه من دون البطاقة الممغنطة، ففيه يمكن للناخب ان ينتخب في بيروت، فيما نفوسه في عكار او الجنوب. وبالتالي يجب ان يكون لدينا نظام عندما يأتي ناخب ليس من المنطقة لينتخب في هذه المنطقة، ليتم شطب اسمه في كافة المناطق كي لا يتمكن من الانتخاب مرة ثانية. أي نظام موصول في كافة الأمكنة. هذا لا يحصل اذا لم تكن لدي بطاقة ممغنطة فيها كافة الداتا. ولم تتم تجربة الأمر في لبنان، قبلا. اذا كنا قادرين على ان نقوم بها، سنقوم بذلك. واذا لم نكن قادرين، تكون الانتخابات كما حصلت في 2018".
أضاف: "في كل الأحوال، هذا الموضوع تم طرحه امام المجلس الدستوري بأحد الطعون في العام 2018، وكان هناك أيضا قبل ذلك رأي لهيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل. رأي الهيئة موجود، واجتهاد المجلس موجود. ونحن سنحاول القيام بذلك بما أوتينا، وبما يتبقى لنا من وقت سنحاول لنرى ما اذا كان بالإمكان القيام بذلك. لكن الامر لا يؤثر على عدم اجراء الانتخابات. بمعنى انني لن اقبل ان يكون عدم اجراء هاتين الخطوتين ذريعة لعدم اجراء الانتخابات، فلا انا اقبل بذلك، ولا الحكومة مجتمعة ولا الرئيس".
وعما اذا ستكون هناك محاصصة في تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات، فأجاب: "القانون يحدد كيفية تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات، بحيث يختار مجلس القضاء 3 أعضاء، ويتم اختيار واحد من بينهم في مجلس الوزراء، ومكتب مجلس شورى الدولة، وديوان المحاسبة، ونقابتي المحامين وحتى من المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.... القانون يحدد كيفية تشكيل الهيئة. كيف ستكون هناك من محاصصة؟ انا لا أرى محاصصة. نحن قادمون على فترة كلنا فريق واحد ويد واحدة، وكلنا نعمل بالطريقة الصحيحة. فأين المحاصصة؟ بناء لاقتراحي، سيختار مجلس الوزراء صاحب الكفاءة والخبرة في المواضيع الانتخابية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة