استقبل الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، سفير دولة أذربيجان لدى مصر تورال رزاييف، والوفد المرافق له، فى إطار الاحتفال بالذكرى السنوية رقم 880 على ميلاد الشاعر الأذربيجانى "نظامى كنجوى".
بدأت الزيارة بوضع السفير والوفد المرافق له إكليلا من الزهور أمام تمثال الشاعر الأذربيجانى نظامى كنجوى والذى كانت أهدته دولة أذربيجان إلى مكتبة الإسكندرية.
وأجرى الوفد جولة داخل المكتبة للتعرف على أقسامها ومتاحفها المتنوعة ومكتباتها المتخصصة، وشملت متاحف المخطوطات والآثار والسادات وجولة بأروقة المكتبة الأساسية للتعرف على ما تحويه من كتب فى شتى المجالات، وأبدى الزائرون إعجابهم بالمكتبة ومقتنياتها.
وأعرب الدكتور مصطفى الفقي، عن سعادته بزيارة سفير أذربيجان والوفد المرافق له مؤكدا على عمق العلاقات التي تربط بين البلدين.
وقال الفقي: "نحن سعداء جدا لاستقبالكم ونشعر أننا إخوة وبيننا علاقات كبيرة"، مشيرا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بدأت رسميا بين البلدين في عام 1989 تزامنا مع انهيار الاتحاد السوفييتي وكانت مصر من أول الدول التي توطد علاقاتها مع أذربيجان.
وتحدث الفقي عن تاريخ أذربيجان الثقافي والأدبي الذي يعود إلى مئات السنين، لافتا إلى وجود العشرات من الأدباء والشعراء الذين كانت لهم بصمات مؤثرة في مجالهم ونقلت أعمالهم إلى عديد من البلدان.
وتابع الفقي: نتشرف بتلك الزيارة لمكتبة الإسكندرية التي تعتبر نافذة على العلوم والثقافات المختلفة.
وأشار الفقي إلى تاريخ الشاعر الأذربيجاني نظامي كنجوي ودوره الرائد في نشر ثقافة المحبة والسلام من منظور إنساني متميز، مشيرا إلى أن إحياء ذكراه تأتي انطلاقًا من رسالة مكتبة الإسكندرية للانفتاح على الآخر، ونشر ابداعات التراث الثقافي والحضاري، وتقديرا لدور كنجوي في إثراء الأدب العالمي.
من جانبه، أعرب سفير أذربيجان لدى مصر تورال رزاييف، عن سعادته بزيارة مكتبة الإسكندرية والاحتفاء بذكرى مرور 880 عاما على ميلاد الشاعر الأذربيجاني نظامي كنجوي، مؤكدا اعتزازه بوجود تمثال نصفي لتخليد ذكرى الشاعر في مكتبة الإسكندرية.
وأضاف أن الشاعر الأذربيجاني نظامي كنجوي تأثر كثيرا بالشعر العربي وترك للبشرية أحد أهم الموروثات الأدبية على الإطلاق، موضحًا أنه شاعر عبقري استطاعت أعماله أن تسافر عبر الزمن، لأنه يحكي قصص عن المجتمع الإنساني بشكل عام، أسس مرحلة جديدة للإنسانية من خلال أشعاره التي أدت إلى تطوير الشعر الشرقي كله.
وأكد السفير حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع مصر، لافتا إلى أن ظروف انتشار جائحة كورونا أثرت على عديد من الأنشطة في بلاده كما حدث في شتى أنحاء العالم، ولكن الجميع يتمنى عودة الأوضاع لطبيعتها حتى يتم استئناف الأنشطة.
وأكد أن الشعبين المصري والأذربيجاني يتمتعان بعلاقات ثقافية قديمة، كما أن التراثين العربي والإسلامي كان لهما تأثير كبير على الشعب الأذربيجاني.
من جانبه، تحدث رئيس الجالية الأذربيجانية في مصر "سيمور نصيروف" عن الفترة التي قضاها في مصر وتأثره الشديد بتاريخها وثقافة شعبها، مضيفًا أن شعب أذربيجان يحب مصر كثيرا ويرتبط بها دينيا وثقافيا لدرجة أن البعض يسمون أبنائهم "مصر".
وفي ختام الزيارة، تبادل الجانبان الهدايا التذكارية حيث قدم السفير الأذربيجاني مجموعة من المطبوعات الأدبية والأعمال الفنية للمكتبة، فيما أهداه الدكتور مصطفى الفقي مجموعة من مطبوعات مكتبة الإسكندرية تضم كتاب ذاكرة القاهرة الفوتوغرافية وذاكرة الإسكندرية الفوتوغرافية.