أكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بلادها سترد على طرد عدد من موظفي البعثة الروسية لدى "الناتو"، واصفة اتهامات الحلف للدبلوماسيين الروس بممارسة أنشطة ضارة بأنها ليس لها أساس من الصحة ومليئة بالنفاق.
وقالت زاخاروفا - في إحاطة صحفية اليوم /الخميس/ - "إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وتصريحات هذا الحلف وأفعاله مليئة بالنفاق"، مشيرة إلى أن حلف شمال الأطلسي طلب منذ فترة قصيرة تعيين مندوب روسي دائم لديه في بروكسل وعدم الاقتصار في الاتصالات على مستوى القائم بأعمال.
وأضافت أن قرار الحلف بسحب اعتماد عدد من موظفي البعثة الروسية لديه؛ "لم يكن مفاجأة بالنسبة لموسكو، لكن المفاجأة كانت في الغطرسة بسبب عدم تقديم سبب رسمي لذلك".
وأشارت المتحدثة الروسية إلى أن عدد أفراد البعثة الروسية لدى الحلف تقلصت من قبل في عامي 2015 و2018.
وتابعت:" لقد أصبحت عدم رغبة أعضاء حلف "الناتو" في التفاعل مع روسيا واضحة بشكل قاطع ولا رجعة فيها، وسننطلق من هذا أثناء اتخاذ إجراءات الرد على الخطوة الأطلسية".
يذكران، فصل الناتو 8 أعضاء يمثلون البعثة الروسية في التحالف العسكرى الدولى، بعد مزاعم بتورطهم في أنشطة تجسس لصالح موسكو، حسب ما نشر موقع الجارديان.
وقال متحدث باسم الناتو، إن إدارة التحالف قررت أن تخفض عدد المناصب المخصصة لروسيا من 20 إلى 10 دون تقديم أسباب لهذا القرار ووضع الشهر القادم كموعد لتنفيذ القرار.
وأضاف المتحدث بأن 8 أعضاء المفصولين كانوا ضباط في الاستخبارات الروسية أرسلتهم موسكو دون الإعلان عن حقيقة عملهم ومناصبهم كضباط.
ونفى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروسى "ليونيد سلاتسكى" اتهامات الناتو لـ8 أعضاء المفصولين، مضيفا بأن مثل هذا الإجراء قد يعمق من الخلاف بين روسيا والتحالف العسكرى.
وكانت العلاقات بين التحالف العسكرى وروسيا قد ساءت أكثر بعد قيام الأخيرة بالسيطرة على شبه جزيرة القرم فى أوكرانيا عام 2014.
وكان الناتو قد طالب بعقد مؤتمر مشترك مع روسيا عبر مجلس الناتو-روسيا قبيل أكثر من عام، لكن لم يتلقى أي جواب من موسكو حسب تصريحات المتحدث باسم التحالف.