قال الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد، أحد أبطال حرب أكتوبر، إن الفن لم يتفاعل مع حرب أكتوبر المجيدة، فقد شهدت السينما المصرية 12 فيلما فقط خلال 48 عاما، منهم 4 أفلام في عام 1974م، وأحيانا تصل الفجوة إلى 11 سنة بين الفيلم والفيلم الذي يليه، وهو ما يعنى عدم وجود اهتمام كافٍ بحرب أكتوبر.
وأضاف عيد، خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، عبر شاشة "CBC"، أن معظم الأفلام التي قُدمت عن الحرب كانت أقرب إلى الدراما الاجتماعية وفيها بعض المشاهد العسكرية، متابعًا: "الممر والطريق إلى إيلات فيلمان عسكريان حيث أبرزا تحرك القوات والخطط العسكرية".
وتابع عيد أن "الوفاء العظيم" كان أول فيلم يجسد انتصارات أكتوبر، حيث أخرجه حلمي رفلة، وهو عبارة عن قصة اجتماعية، إذ أحب رجلان سيدة، والتقيا في القوات المسلحة حيث كان أحدهما رئيسا للآخر، وانتهى الأمر فى نهاية المطاف بتضحية المروؤس بزوجته من أجل قائده.
وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية لم تسجل العبور، وفي فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبى" جرى تصوير مشاهد كأنها هي العبور، وظلت مشاهد هذا الفيلم هي الأساس في كل الأعمال التي تُقدم عن حرب أكتوبر المجيدة.
ولفت إلى أن فيلم حائط البطولات شهد مشاركة الفريق محمد علي علي فهمى قائد قوات الدفاع الجوي في الحرب، مضيفا: "كنت أتردد على إدارة التوجيه المعنوي لمتابعة أخبار أحد أفلامي، فقال لي أحد الضباط هناك إن فيلم حائط البطولات لن يرى النور، ولم أفهم سر هذا القول، إلا أنني فهمت بعد ذلك أنه يركز على دور الدفاع الجوي دون الطائرات، وبقى مصير هذا الفيلم بقى معلقا حتى عام 2014، وأفرج عنه بعد ثورة 30 يونيو.
وأوضح محمد السيد عيد أن هناك 4 أو 5 مسلسلات فقط جسدت حرب أكتوبر المجيدة، وكان بعضها لا يستحق العرض أصلا.