كشفت دراسة حديثة أن الغلاف الجوي لكوكب بلوتو أخذ في الاختفاء مع تحرك الكوكب القزم بعيدًا عن الشمس، فيستغرق بلوتو 248 سنة أرضية لإكمال مدار واحد للشمس، وتتفاوت المسافة بين أقرب نقطة له تبلغ 30 وحدة فلكية (2.7 مليار ميل) إلى 50 وحدة فلكية (4.6 مليار ميل).
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية نشر باحثون من معهد ساوث ويست للأبحاث في سان أنطونيو تلسكوبات في مواقع مختلفة في الولايات المتحدة والمكسيك لمراقبة العالم البعيد أثناء مروره أمام نجم، وإضاءة خلفية قصيرة للكوكب القزم وكشف عن غلافه الجوي الصغير الغني بالنيتروجين.
وتشير ملاحظاتهم إلى أنه مع تحرك بلوتو بعيدًا عن الشمس فى مداره الطويل، فإنه يزداد برودة ويعيد النيتروجين التجمد على السطح.
وكان تم اكتشاف بلوتو في عام 1930 يتحرك العالم الصغير حاليًا بعيدًا عن النجم، مما يعنى أنه يزداد برودة بمرور الوقت، فإنه حاليًا على بعد 3.7 مليار ميل من الشمس، ولن يكمل أول مدار كامل لنجمنا منذ اكتشافه حتى 23 مارس 2178.
استخدم علماء الفلك تقنية لتحديد تأثير المسافة على الغلاف الجوي الرقيق والضعيف، وتعتمد هذه التقنية على كائن مظلم يتم إضاءته من الخلف بواسطة ضوء بعيد للكشف عن التفاصيل المخفية سابقًا، ويتضمن ذلك إظهار كثافة الغلاف الجوي لعالم بعيد مثل بلوتو.
وأوضح الباحثون أن معدل اختفاء النجم وظهوره مرة أخرى يحدد كثافة الغلاف الجوى لبلوتو، والذى كشف حقيقة اختفاء الغلاف الجوى للكوكب.
