مصطفى أمين شاب استطاع أن يرى الجمال فى قطع الخردة المتناثرة حوله، ليحولها إلى قطع فنية، ترغب فى اقتنائها والنظر إلى دقة تفاصيلها، حتى أطلق عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـــ"ساحر الخردة"، يبلغ من العمر 35 عاما، من محافظة الإسكندرية، حاصل على دبلوم صنايع، قسم سيارات، وهو صاحب أحد المحلات للصيانة المسامسير والعدد، وهو ما دفعه لحب الخردة، وبدأ فى تحويلها لقطع فنية بإمكانيات ضعيفة جدا، وقال خلال لقاءه بــ" التليفزيون اليوم السابع ": بدأت ببعض المسامير وبعدها بعض التروس، وجمعت ماكينة لحام من الخردة التى أملكها حتى تمكنت من شراء واحدة جديدة".
وقال" ساحر الخردة " حسب ما أطلق عليه عبر مواقع التواصل ، ان الوقت الذى أستغرقة فى تحويل الخردة إلى مجسمات صغيرة وقطع صغيرة قال "حسب الحجم وحسب الشكل، فى حاجات ممكن فى تنفيذها تأخد 3 أيام، والأهم من التنفيذ بيكون الفكرة نفسها، يعنى أنا صممت أبو الهول والأهرامات فى 3 أيام، لكن الفكرة نفسها أخدت بردو 3 أو 4 أيام، التنفيذ دائما مش بياخد وقت، الأهم الفكرة دائما، يعنى مثلا أنا حاليا عاوز أعمل مجسم كبير أو عملاق، بحاول أفكر أزاى هجمعه وطريقته هتبقى أزاى، فالمهم دائما هى الفكرة".
وتابع "أنا فى الأول بفكر هعمل إيه، وبعد كده ببدأ أرسمه، وأفكر حجمه هيبقى قد إيه، والإمكانيات اللى معايا هتبقى ايه، كل ده بياخد منى أيام، وبعد التجميع التنفيذ بياخد من يوم ل 3 أيام حسب الحجم والشكل".
وعن المعدات التى يستخدمها قال مصطفى "بستخدم معدات يدوية زى الشاكوش وفرشاة ومفكات ومفاتيح، وماكينة كهرباء للحام، وصاروخ، وشنيور، وغيرها من أدوات الخردة".
وبشأن الخردة وكيفية إيجادها، قال مصطفى "فى حاجات بتتبقى من شغلى، وفى حاجات ببقى عاوزها بمواصفات معينة، بدور عليها وأجيبها، وبروح لأماكن بيع الخردة أو الورش وبدور على اللى بحتاجه".
وبسؤاله عن تسويقه للمنتجات وبيعها قال: "أنا لم أبع شيئًا حتى الآن، لأن الحاجة دى غالية عندى جدا وعدم وجود أحد يقدر الفكرة والموضوع والتنفيذ والجهد المبذول وعرضت فى وقت من الأوقات الأشياء للبيع ولكن وجدت الناس اللى اختارتها غير مستجيبة للموضوع ده، لاعتقادهم الخطأ أنه طالما أن تلك الأشياء من الخردة وقام بعملها لا تستحق المغالاة فى ثمنها ولكن الفكرة أنه مش معمول من الخردة ولكن الموضوع فى الفكر والجهد المبذول.
وأكد أن الجانب الفكرى أكبر من المجهود العضلي، ولكى تفعل مجسما واحدا تحتاج إلى وقت كبير جدًا فمثلا عملى فى تمثال أنوبيس، إله الموت عند الفراعنة، بارتفاع متر ونصف المتر تم تنفيذه فى 40 يوما متقطعين وأنا خلصته من أسبوعين وأجلس الآن للتفكير ماذا أفعل فى المرة القادمة وما الأدوات التى سأستخدمها لتنفيذه، وهذا لوحده فكر وطاقة ومجهود".
ويتمنى أمين بالاستفادة من الخردة للتصنيع المجسمات الحضارية وتوضع في الميادين تعبيرا عن التاريخ والحضارة المصرية وإعادة تدوير الخردة للاستفادة منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة