أدان الأزهر الشريف، بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في ولاية قندوز الأفغانية، أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.
وأكد الأزهر، رفضه القاطع لكافة أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف دور العبادة، مؤكدا أن هؤلاء المنحرفين حادوا عن قيم الدين وتجردوا من كل الأعراف الإنسانية، وحاولوا تشويه صورة الدين عمدا، مطالبًا بضرورة تكاتف الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب، وتفويت الفرصة على مروجي العنف والكراهية.
وأعرب الأزهر، عن خالص عزائه للشعب الأفغاني ولأسر الضحايا، سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويمُن على المصابين بالشفاء العاجل.
ومن جانبه أدان الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم - بشدة التفجير الإرهابي اليوم الجمعة داخل مسجد في ولاية قندوز شمال أفغانستان، حيث أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من مائة من المصلين.
وشدد مفتي الجمهورية في بيانه الذي أصدره -اليوم الجمعة- على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكافة ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مؤكدًا تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو التفجير، أو أي شكل من أشكال إيذائها، باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة، مؤكدًا أن استهداف الجماعات المتطرفة والإرهابية لبيوت الله تعالى يعكس شيطانية الإرهاب وتجرده من الانتماء لأي دين أو فكر.
ودعا مفتي الجمهورية المجتمع الدولي وكافة دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب ووقف موجات التطرف والتشدد، مؤكدًا ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه.
وأكد المفتي أن استهداف الجماعات والتنظيمات الإرهابية للأبرياء يعكس الفكر الظلامي العبثي لهذه الجماعات الضالة التي لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان.
وتقدم المفتي بخالص العزاء والمواساة إلى ذوي ضحايا التفجير، سائلًا المولى عز وجل أن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة