كشفت دراسة جديدة، عن أن "المرآة الروحية" البركانية التي استخدمها في القرن السادس عشر "جون دي" أحد المقربين من الملكة إليزابيث الأولى للاتصال بكيانات من العالم الآخر لها أصول تعود إلى حضارة الأزتيك التى ازدهرت في أمريكا الجنوبية والوسطى قبل مئات السنين.
ويشتبه منذ فترة طويلة في أن المرآة الموجودة الآن في المتحف البريطاني في لندن من صنع إمبراطورية أمريكا الجنوبية القديمة لكن الحقيقة ضاعت بين دفاتر التاريخ.
المرآة الروحية
وبفضل نظام تضمن إطلاق أشعة سينية بشكل متكرر على الجسم حتى الحصول على رد الفعل أكد فريق من جامعة مانشستر أن المرآة الأثرية أصلها من الأزتيك وفقا لما جاء بموقع ديلى ميل البريطانى.
وقارن الباحثون نتائج التحليل الجيوكيميائي المأخوذ من مرآة جون دي بأجسام أخرى يحتفظ بها المتحف البريطاني ولكن مع أصل مؤكد، ووجدوا أنهم جميعًا يشتركون في توقيعات مماثلة، وأن القطع كلها قادمة من باتشوكا في المكسيك.
وكان دى شخصية بارزة وهو عالم موسوعى فى عصر النهضة مهتم بعلم الفلك والكيمياء والرياضيات، وقد طور لاحقًا هوسًا بالتنجيم، وأتيحت الفرصة للبروفيسور ستيوارت كامبل وفريق دولى لدراسة المرآة بمزيد من التفصيل، على أمل تأكيد النظرية القديمة القائلة بأنها كانت من بين العناصر التى نهبت من إمبراطورية الأزتك في القرن السادس عشر.
واشتمل عملهم على عملية تعرف باسم التحليل الجيوكيميائى، والتى تستخدم تصويبا للأشعة السينية على جسم ما حتى يبدأ في إصدار الأشعة السينية مرة أخرى، وتسمح النتائج للفريق بقياس التركيب الكيميائى والبحث عن "بصمات الأصابع" فى البيانات التى يتم إرجاعها والتى يمكن مقارنتها بالكائنات الأخرى.
ودرس الفريق أربعة أشياء في المتحف البريطاني - مرآة جون دي، ومرآتا أزتيك أخريان، وبلاطة سبج مستطيلة مصقولة، وكشفت هذه الطريقة أن القطع الأثرية الأربعة المصنوعة مصنوعة من حجر السج المكسيكي الذي استخدمه الأزتيك في منطقة بالقرب من باتشوكا المكسيكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة