حذر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، من أن التغير المناخي قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الاجتماعية والعالمية، معلنا أن بلاده رفعت مساهمتها المالية إلى 7 مليارات دولار، على مدى الخمس سنوات المقبلة لمساعدة الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ.
ونقلت وكالة نوفا الإيطالية عن دراجي قوله، خلال قمة الأمم المتحدة الـ26 للمناخ في جلاسكو في بريطانيا، اليوم، إن إيطاليا زادت مساهمتها المالية بنحو 3 أضعاف لتصل إلى 7 مليار دولار على مدى الخمس سنوات المقبلة لمساعدة الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ.
وجدد دراجي التأكيد على ضرورة تعزيز الجهود الدولية في مجال التمويل المناخي، مشددا على أهمية أن يعمل القطاعين الخاص والعام معا بطرق جديدة.
وصرح رئيس الوزراء الإيطالي "خلال قمة العشرين، قررنا تكثيف إجراءاتنا بدءًا من هذا العقد لمكافحة التغيرات المناخية، وتحسين مساهماتنا الوطنية المحددة وإيقاف التمويل العام الدولي للفحم بحلول نهاية عام 2021. لكن هنا في قمة المناخ نحتاج إلى المضى قدما أكثر بإجراءات جديدة عن تلك التي اتخذناها في قمة العشرين"، في إشارة إلى ضرورة اتخاذ خطوات أكثر عملية لمواجهة تغير المناخ.
وأضاف دراجي " نحن بحاجة إلى تسريع جهودنا للحفاظ على الاحتباس الحراري أقل من 1.5 درجة. نحن بحاجة إلى البناء على اتفاقية مجموعة العشرين والعمل بشكل أسرع وأكثر حسماً"، مشيرا إلى أن تكلفة المعاناة الناجمة عن تغير المناخ بالنسبة للعائلات والشركات في البلدان ذات الدخول المتوسطة والمنخفضة تصل لـ 390 مليار دولار سنويا.
وأعرب دراجي عن أمله أن تكون قمة الأمم المتحدة الـ26 للمناخ "بداية خملة دائمة ضد تغير المناخ. ويجب أن يكون شبابنا في قلب هذا".