حذر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف من احتمال انتشار التهديدات الإرهابية وتجارة المخدرات من أفغانستان إلى الدول المجاورة، مؤكدا ضرورة منع زعزعة استقرار هذه الدول.
وقال لافروف -في تصريحات لقناة "روسيا ــ 24" اليوم الاثنين-: "إن الأمر الأكثر أهمية هو استقرار دول جوار أفغانستان، وهناك حاجة لمنع زعزعة استقرار هذه الدول لمنع انتقال تهديدات الإرهاب والمخدرات من أفغانستان".
وأضاف: "أن المهمة الرئيسية بالنسبة لنا هو استقرار دول آسيا الوسطى، لأن حدودنا مع حلفائنا في آسيا الوسطى مفتوحة، ولا يوجد نظام تأشيرات مع جميع هذه الدول تقريبًا"، مشددًا على ضرورة منع زعزعة الاستقرار في البلدان المجاورة والحد من تزايد التهديدات الإرهابية وتجارة المخدرات من أفغانستان.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال مشاركته في منتدى "فالداي" للحوار في مدينة سوتشي الأسبوع الماضي أن استبعاد طالبان من قائمة التنظيمات الإرهابية مرتبط بطريقة إدارتها لأفغانستان.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف،أكد الأربعاء الماضى، أنه يتعين على أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بما في ذلك الولايات المتحدة، تحمل المسؤولية الأساسية عن التعافي الاجتماعي والاقتصادي لأفغانستان، لأنهم المسئولون عن خلق المأزق الحالي في تلك الدولة التي دمرتها الحرب.
جاء ذلك في كلمة الوزير الروسي التي ألقاها أثناء مشاركته افتراضيا في اجتماع دول جوار أفغانستان وفق ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وقال لافروف: "من الواضح أن إنشاء نظام وطني للتعليم والرعاية الصحية، وكذلك إنشاء بنية أساسية اجتماعية واقتصادية فعالة في أفغانستان، سيتطلب جهودا مالية هائلة. وفي هذا الصدد ، أود أن أؤكد أن أولئك الذين خلقوا الوضع الحالي في هذا البلد عليهم "تحمل المسؤولية الأساسية".
وقال إن الوقت قد حان على ما يبدو "لبدء أعمال التعبئة لجمع الموارد من أجل تقديم مساعدات مالية واقتصادية وإنسانية للشعب الأفغاني.. آمل أن تصبح عادة عقد الغرب للمؤتمرات من أجل المؤتمرات شيئا من الماضي. لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات ملموسة على هذه الجبهة".