تعد الصداقة من أهم العلاقات التى تؤثر فى شخصياتنا وفى حياتنا وقدرتنا على مواجهة الحياة. ومن العادي أن يكون لدى الفتاة أو الشاب صداقات من الجنس الآخر، لكن يظل موضع "البيست فريند" أو الصديق المقرب مقصورًا على صديق من نفس الجنس. إلا أن هذا تغير في السنوات الأخيرة وأصبحت بعض الفتيات تفضل أن يكون الصديق المقرب من الجنس الآخر وليس فتاة مثلها، وكذلك الشباب، فما السبب؟
يقول الاستشاري النفسي الدكتور جمال فرويز في حديثه لـ "اليوم السابع" أن الصداقة بين الولد والبنت قد تنشأ بسبب عدة احتياجات وحددها كما يلي.
الصداقة بين الولد والبنت
الغيرة قد تكون أحد الأسباب التي تدفع بعض الفتيات لاختيار صديق "ولد" بدلاً من صديقة، وايضاً الصدمات المتكررة الناتجة عن الغيرة والمقارنة بين الفتيات والاحداث التي قد تحدث ويتناقلها بعضهن فيما بينهن تجعلهن يفتقدن الثقة بالفتيات امثالهن، وتابع الاستشاري النفسي أن الخوف من المنافسة بين بعض الفتيات يجعلهن يلجأن لصداقة الشباب عوضاً عن الفتيات خاصة لو كانوا في محيط يحتوي على عدد كبير من الأصدقاء بما يسمى "الشلة".
وأردف افتقاد الشعور بالأمان يدفع الفتيات بصداقة الشباب خاصة لو لم يكن لديهن أخوة من الأولاد، فتجد في قرب اصدقائها الملاذ الأمن لها، بجانب تحمل الأولاد للمسئولية يجعل الفتيات تلقي بأعبائها عليهم.
الصداقة
ولكن حذر الاستشاري النفسي من وجود هذه الصدقات موضحاً بانها قد تتطور لعلاقات لا يمكن الخروج عنها، كما شدد على وضع ضوابط لهذا النوع من الصداقات مثل وضح حدود في التعامل وعدم الإفراط في مناقشة الأمور الخاصة والشخصية، بجانب مراعاة الشكل الاجتماعي والديني في تعاملاتهم سوياً.