كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن فشل إف بى أى ووكالات انفاذ القانون الأخرى الرئيسية بالولايات المتحدة، فى التحرك للتعامل مع مجموعة من النصائح ومعلومات أخرى قبل أحداث السادس من يناير، والتي أشارت إلى أن حدثا عنيفا قد يحدث فى هذا اليوم فى مبنى الكابيتول الأمريكي.
ومن بين المعلومات التي وصلت إلى المسئولين فى الأسابيع التي سبقت ما تحول إلى أعمال شغب، مع اجتماع أعضاء الكونجرس للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، كان نصيحة فى 20 ديسمبر "للإف بى أي" بأن أنصار الرئيس ترامب كانوا يناقشون على الإنترنت كيفية تسريب أسلحة إلى واشنطن لتجاوز الشرطة والقبض على أعضاء فى الكونجرس، وفقا لوثائق المكتب الداخلية التي حصلت عليها الصحيفة.
وشملت النصيحة تفاصيل تظهر هؤلاء الذين يخططون للعنف ويعتقدون أن لديهم أوامر من الرئيس، ويستخدمون كلمات رمزية للحديث عن الأسلحة مثل "معول"، ونشروا مواقيت وأماكن أربعة مواقع حول البلاد للاجتماع فيها قبل الجلسة المشتركة للكونجرس. وفى أحد المواقع، كانت هناك لافتة تحدد السناتور الجمهورى المعارض لترامب ميت رومنى كأحد الأهداف، بحسب الصحيفة. وكان رومنى واحدا من سبعة جمهوريين صوتوا لغدانة ترماب فى فبراير 2021 بتهمة التمرد.
وأشار مسئول "إف بى أي" الذى ناقش النصيحة أن الوحدة الجنائية بالوكالة قد تلقت عددا كبيرا من الإنذارات بشأن التهديدات للكونجرس والمسئولين الحكوميين الآخرين. وقدم "الإف بى أي" المعلومات لوكالات إنفاذ القانون فى واشنطن لكن لم تتابع الأمر.
ووفقا للصحيفة، فإن التقرير خلص إلى أن الفرد أو المجموعة التي تم تحديدها فى التقييم لا تستدعى مزيد من التحقيق من الإف بى أى فى هذا الوقت.
وكانت تلك التفصيلة ضمن عشرات أخرى وردت فى التقرير، الذى قالت الصحيفة إنه استند إلى مقابلات مع أكثر من 230 شخص وآلاف الصفحات من وثائق المحكمة وتقارير إنفاذ القانون الداخلية.