قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى جو بايدن سعى إلى عكس السياسات الرئيسية والنهج الذى اتبعه سلفه دونالد ترامب، وذلك خلال قمة العشرين، وحاول ضمان أن يظل هذا التراجع قائما حتى لو حدث تغير فى القيادة الأمريكية.
وتحدثت الصحيفة عن قيام بايدن برفع التعريفة الجمركية التي فرضها ترامب على واردات الصلب والألومنيوم، والتي سببت شقاقا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، وتناقش مع الحلفاء على كيفية إعادة تنشيط المحادثات التي تهدف إلى منع إيران من تأمين سلاح نووي، والتي تخلت عنه الإدارة السابق. كما شكل اتفاقا يهدف إلى ضمان أن تدفع الشركات ضرائب أكبر.
وتوصل بايدن أيضا إلى اتفاق مع الدول الأخرى لإنهاء التمويل الحكومى لمشروعات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم كجزء من أجندة أكبر للحد من التغير المناخى واستعادة القيادة الدولية فى الموضوع الذى تحاشاه ترامب.
وقال بايدن فى مؤتمر صحفى أمس، الأحد، إن الولايات المتحدة الأمريكية هي الجزء الأكثر أهمية فى أجندته بالكامل، ردا على إشارة بأن عودة الولايات المتحدة إلى القيادة العالمية لا يزال محل شكوك.
لكن مع سعى بايدن إلى إظهار قيادته على الساحة العالمية، فإن موقفه فى الداخل قد أصبح أكثر هشاشة مع إرسال ترامب إشارات أقوى بشكل متزايد إلى أنه سيسعى للعودة إلى البيت الأبيض مجددا.
ووفقا لاستطلاع جديد لشبكة NBC، فإن 42% فقط من الأمريكيين يوافقون على أداء بايدن. ويعانى أحد حلفائه السياسيين لتحقيق ما كان يتوقع أن يكون انتصارا سهلا فى الانتخابات على منصب الحاكم فى فرجينيا، ولم يستطع بايدن حتى الآن تمرير أجندته التشريعية على الرغم من أنه يأمل أن يحدث هذا الأسبوع.