يشهد مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 43 عرض العديد من الأعمال المتميزة، حيث اختار المهرجان عرض فيلم Official Competition بطولة أنطونيو بانديراس، في ليلة الافتتاح وهو من إخراج ماريانو كوهن، جاستون دوبرات وهو فيلم إنتاج مشترك بي إسبانيا، الأرجنتين ويعرض في عرض أول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أبو صدام
ويتناول الفيلم قصة رجل أعمال ملياردير يقرر أن يصنع فيلما ليترك بصمته، للقيام بذلك وظف فريقا ممتازا شكلته المخرجة الشهيرة لولا كويفاس واثنين من الممثلين المشهورين، كلاهما موهوب للغاية ولكن أكثر غرورا، الممثل الهوليوودي فيليكس ريفيرو والممثل المسرحي الراديكالي إيفان توريس، كلاهما أسطورة، ولكنهما ليسا أفضل الأصدقاء، من خلال سلسلة من التحديات الغريبة والمتزايدة التي وضعتها لولا، يتعين على فيليكس وإيفان مواجهة بعضهما البعض، وكذلك مواجهة إرثهما الخاص.
وكشف المهرجان عن أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان، حيث يعرض فيلم 107 Mothers، من إخراج بيتر كيريكس، وهو إنتاج مشترك بين سلوفاكيا، جمهورية التشيك، أوكرانيا وهو عرض أول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتبدأ احداث الفيلم عندما ارتكبت ليزيا جريمة عاطفية أدت إلى الحكم عليها بالسجن لمدة سبع سنوات في أحد السجون الإصلاحية للنساء في أوديسا، لقد أنجبت للتو طفلها الأول، وهي الآن تدخل عالما يسكنه النساء فقط: سجينات، وممرضات، وحراس، ونساء من جميع الأعمار، وزوجات وأرامل وبنات وأخوات ونساء حوامل ونساء لديهن أطفال. إذا لم يكن من خلال الزي الرسمي، سيكون من الصعب أحيانا تمييز البعض.
كما يعرض من مصر فيلم "أبو صدام" أو " Abusaddam" من إخراج نادين خان في عرضه العالمي أول، ويتناول قصة سائق التريلا القديم ذى الخبرة "أبو صدام" يحصل أخيرا على مهمة نقل على طريق الساحل الشمالي بعد انقطاع عن العمل دام لسنوات، يقرر أن ينجز مهمته على أكمل وجه كما يليق بسمعته، لكنه يتعرض إلى موقف صغير على الطريق فتخرج الأمور عن سيطرته.
بنات عبد الرحمن
ومن كوريا الجنوبية يعرض فيلم "انطوائيون" أو "Aloners"، من إنتاج مشترك هونج سيونج-يون وكوريا الجنوبية وهو عرض أول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتبدأ أحداث الفيلم عندما تعيد امرأة انطوائية تقييم وجودها المنعزل بعد وفاة جارها بمفرده في شقته.
كما يعرض فيلم "بنات" أو "Daughters"، من إخراج نانا نيول وهو إنتاج مشترك بين ألمانيا، إيطاليا، اليونان ويعرض كعرض دولي أول ويدور حول مارثا وبيتي وهما تعرفان بعضهما منذ عشرين عاما ولكن في حين تدرك مارثا أن والدها قد زيف أمنية موته فقط من أجل رؤية حب حياته مرة أخرى على بحيرة ماجوري، تحزن بيتي على زوج أمها إرنستو الذي توفى قبل سنوات.
أما من الأردن فيعرض فيلم "بنات عبد الرحمن" ، " Daughters of Abdul "Rahman من إخراج زيد أبو حمدان فى عرض عالمي أول ، وتدور الأحداث في حي للطبقة المتوسطة الدنيا في عمان، تعيش زينب العزباء والمتوسطة العمر حياة كئيبة وتعمل خياطة محلية وتعول والدها، بعد أن رآها والدها عن طريق الخطأ في ثوب للزفاف تقوم بتعديله، تستيقظ زينب لتجد والدها مفقودا.
ويشارك بالمسابقة من المكسيك، فيلم "الثقب في السياج" أوThe Hole in the Fence، وهو من إخراج خواكين ديل باسو وهو إنتاج مشترك بين المكسيك، وبولندا ويعرض كعرض أول في الدول العربية وشمال إفريقيا.
تدور أحداث الفيلم في معسكر صيفي منعزل ومغلق في الريف المكسيكي، وتحت أعين أولياء أمورهم البالغين، يتلقى الأولاد من مدرسة خاصة مرموقة تدريبا بدنيا وأخلاقيا ودينيا لتحويلهم إلى نخبة الغد. يؤدي اكتشاف ثقب في السياج المحيط إلى سلسلة متزايدة من الأحداث المزعجة، وتنتشر الهستيريا بسرعة.
بوستر مهرجان القاهرة
أما من إيطاليا فيعرض فيلم "جسد ضئيل" أو Small Body، من إخراج لورا ساماني وهو إنتاج مشترك بين إيطاليا، فرنسا، سلوفينيا ويعرض بالمهرجان كعرض أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويرصد الفيلم إيطاليا في عام 1900ولدت السيدة أجاتا يونج طفلة ميتة، وتسمع أجاتا عن مكان في الجبال حيث يمكن إعادة الأطفال إلى الحياة مرة واحدة فقط لتعميدهم، تقوم برحلة مع جثة ابنتها الصغيرة مخبأة في صندوق، وتلتقي بلينكس، الصبي المنعزل الذي يعرض عليها مساعدتها، حيث انطلقا في مغامرة ستمكن كلاهما من الاقتراب من معجزة تبدو مستحيلة.
ومن فرنسا يعرض فيلم "رقيق " أو " Softie"، من إخراج صامويل ثيس في عرض أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويدور الفيلم حول جوني البالغ من العمر عشر سنوات والذي يتميز عن عائلته وحيّه القاسي في شرق فرنسا، بإنه حساس وذكي ومهتم بجميع أنواع الأشياء التي تتجاوز عمره، بفضول، يلاحظ تقلبات الحياة العاطفية المضطربة لأمه العازبة الشابة، تتغير الأمور عندما يتولى مدرس جديد حديث العهد بالمدينة الكبيرة، التدريس لجوني.
غدوة
فيما يشارك من الأرجنتين فيلم "سبعة كلاب" أو Seven Dogs، من إخراج رودريجو جيريرو ، وتدور الأحداث حول إرنستو والذي يعيش مع كلابه السبعة في مبنى سكني في مدينة قرطبة، بالأرجنتين، ويدور روتينه اليومي الوحيد حول احتياجات حيواناته الأليفة ومشاكله الصحية والمالية.
يرتب جيران إرنستو جلسة ويحثونه على إخراج حيواناته الأليفة من الشقة، لكنه لا يريد العيش دون كلابه، ولا يمكنه تحمل تكاليف الانتقال إلى مكان آخر، بفضل تعاطف الأشخاص الذين يعانون أيضا من الوحدة، ولكنهم يتشاركون كل يوم في مساحات مشتركة تربطهم ببعضهم البعض، يجد إرنستو طريقة لحل الخلاف.
كما يشارك أيضا فيلم "صلاة من أجل المسلوبين" أو Prayers for the Stolen من إخراج تاتيانا هيزو وهو إنتاج مشترك بين المكسيك، ألمانيا، البرازيل ويعرض كعرض أول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تبدأ الأحداث في بلدة جبلية في المكسيك، تستولى ثلاث فتيات صغيرات على منازل أولئك الذين فروا، وارتدوا ملابس النساء عندما لا يراقبهن أحد، ولديهم مكان للاختباء ليبقين في مأمن من أولئك الذين سيأسرونهم، لكن أصداء العنف القاتمة تصبح تهديدا لا مفر منه.
مهرجان القاهرة
أما ظافر العابدين فيشارك بفيلمه "غُدوَة" أو Tomorrow، حيث يشارك بفيلمه كمخرج لأول مرة، وهو فيلم تونسي ويعرض في عرض عالمي أول بالمهرجان، ويتناول الفيلم قصة تدهور الحالة الصحية لحبيب، إذ يؤثر ماضيه السياسي أثناء فترة حكم بن علي على حاضره، ذلك الأمر الذي يجمعه بنجله أحمد الذي أنجبه من زوجته السابقة، مما يؤدي إلى تبادل الأدوار بين الأب وابنه، فيجد أحمد نفسه مضطرًا للاعتناء بوالده والتأكد من سلامته، لكن الأوضاع تجعلهما في موقف لم يستعدا لمواجهته.
مهرجان القاهرة
كما يشهد المهرجان عرض فيلم "كيارا " أو A Chiara، من إخراج جوناس كاربينيانو، وهو إنتاج مشترك بين إيطاليا، فرنسا ويعرض عرض أول في الدول العربية وشمال إفريقيا.
تبدأ أحداث الفيلم عندما تجتمع عائلة جراسيو وأصدقائها للاحتفال بعيد الميلاد الثامن عشر لابنة كلوديو وكارميلا الكبرى، هناك منافسة صحية بين فتاة عيد الميلاد وشقيقتها كيارا البالغة من العمر 15 عاما حيث يتنافسان على حلبة الرقص، إنها مناسبة سعيدة، والعائلة المتماسكة في أفضل حالاتها، ومع ذلك، يتغير كل شيء في اليوم التالي عندما يختفي الأب، و تبدأ كيارا في التحقيق مع اقترابها من الحقيقة، تضطر إلى تحديد نوع المستقبل الذي تريده لنفسها.
أما آخر فيلم في المسابقة فهو فيلم "معجزة " أو Miracle، من إخراج بوجدان جورج أبتري ، وهو إنتاج مشترك بين رومانيا، جمهورية التشيك، لاتفيا، ويتتبع الفيلم الراهبة الشابة كريستينا (19 عاما) وهي تتسلل من ديرها المنعزل لتطلع بأمر عاجل، تأخذها رحلتها المبهمة حول المدينة، لكنها على ما يبدو غير قادرة على حل مشكلتها والعثور على الرجل الذي تبحث عنه، وعندما تنفد خياراتها، تعود في المساء لتلتقي بمصير غير متوقع في طريق عودتها إلى الدير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة