الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى مع رئيسة تنزانيا: سد جوليوس نيريرى نموذج لدعم مصر لحقوق دول حوض النيل فى تحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها المائية.. ويؤكد على ضرورة التوصل لاتفاق قانونى ينظم ملء وتشغيل سد النهضة

الأربعاء، 10 نوفمبر 2021 03:42 م
الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى مع رئيسة تنزانيا: سد جوليوس نيريرى نموذج لدعم مصر لحقوق دول حوض النيل فى تحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها المائية.. ويؤكد على ضرورة التوصل لاتفاق قانونى ينظم ملء وتشغيل سد النهضة الرئيس السيسى مع رئيسة تنزانيا
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على الدعم الكامل لتنفيذ مشروع بناء سد "جوليوس نيريرى"، لضمان تحقيق أفضل مستويات الأداء والمعايير الانشائية، بحيث يصبح هذا السد نموذجاً رائداً ورمزاً للتعاون والصداقة بين مصر وتنزانيا وكافة الدول الأفريقية الشقيقة، لاسيما وأن إتمام هذا المشروع القومى من شأنه تحقيق آمال وتطلعات الشعب التنزانى الشقيق، للحصول على حياة أفضل، كما يمثل هذا المشروع نموذجاً للدعم المصرى لحقوق دول حوض النيل فى تحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها المائية، بما لا يؤثر سلباً على حقوق ومقدرات الدول الأخرى.
 
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيسة جمهورية تنزانيا سامية حسن.
 
واستهل الرئيس السيسى كلمته بقوله:"إنه لمن دواعى سرورى البالغ أن أرحب بكم والوفد المرافق فى بلدكم الثانى مصر وذلك فى أول زيارة لفخامتكم للقاهرة.
 
وأود أن أغتنم هذه المناسبة لأعرب عن اعتزازى لما يجمع بين بلدينا من علاقات أخوية وروابط أزلية وتاريخية راسخة، مستندة إلى إرادة سياسية مشتركة تهدف إلى الحفاظ على تلك العلاقات، بل وتعزيزها وتطويرها فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة".
 
وأضاف أنه أجرى والرئيسة "سامية حسن" مباحثات ثنائية مثمرة سادتها روح التفاهم والتنسيق المتبادل حيال عدد من الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت إرادتهما السياسية على تدشين مرحلة جديدة من علاقة الشراكة التى تجمع البلدين، والبناء على الإنجازات المهمة التى شهدتها هذه العلاقات خلال السنوات الأخيرة، لاسيما منذ زيارته الأخيرة إلى دار السلام فى أغسطس 2017.
 
وقال الرئيس السيسى، إن جهود تعزيز التعاون فى المجالات الاقتصادية والتنموية بين البلدين، حظيت باهتمام خاص فى مباحثاتهما، مؤكدًا دعم مصر للخطط التنموية التنزانية، من أجل تحقيق التقدم والتنمية لجمهورية تنزانيا المتحدة الشقيقة، واستعداد مصر للتعاون بشأن نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفنى وتعزيز بناء قدرات الكوادر الوطنية التنزانية من خلال توفير الدورات التدريبية التى تقدمها عدة جهات مصرية وفى مقدمتها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
 
ونوه بأنهما توافقا حول أهمية الاستغلال الأمثل لقدراتنا لخدمة مصالح البلدين، وذلك من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري، "والذى نأمل في أن يشهد المزيد من النمو خلال السنوات المقبلة ليرتقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، كما بحثنا كذلك آليات زيادة الاستثمارات المصرية في تنزانيا، وسبل تيسير عمل الشركات المصرية الساعية إلى التواجد في السوق التنزاني، لاسيما فى ضوء الاهتمام المتنامي من مجتمع الأعمال المصري خلال السنوات الاخيرة بالاستثمار فى السوق التنزانى، خاصةً فى ضوء النجاح الذى حققته الشركات المصرية المتواجدة حاليا فى تنزانيا، وهو ما يعد خير دليل على الزخم الجارى فى علاقاتنا الثنائية، والإمكانات الهائلة التي يمكن استغلالها لتعزيز التعاون بين بلدينا".
 
 
وأوضح الرئيس السيسى، أنهما تبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، كما استعرضا التطورات الخاصة بقضية "سد النهضة" كقضية وجود تؤثر على حياة الملايين من المصريين.
 
 
وأكد الرئيس السيسى، على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل "سد النهضة"، وذلك استناداً إلى قواعد القانون الدولي ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن، بعيداً عن أي نهج أحادي يسعى إلى فرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب، وتابع: "وأكدت على رؤيتنا لجعل نهر النيل مصدراً للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل".
 
وفى ختام كلمته، عبر الرئيس السيسى عن سعادته بلقاء رئيسة تنزانيا، وما عكسه من تقارب في رؤى البلدين حيال العديد من القضايا، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون فيما بين بلدينا بشكل وثيق لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولقارتنا الأفريقية، ومتمنيًا لجمهورية تنزانيا المتحدة الشقيقة كل الخير والاستقرار والرفاهية، مضيفًا:" ترحيبي بكم والوفد المرافق لفخامتكم في بلدكم الثانى مصر".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة