توجه الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، قبل ساعات إلى العاصمة الفرنسية "باريس" للمشاركة في النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي حول ليبيا، والتي تبدأ في وقت لاحق من اليوم الجمعة في باريس، لمناقشة آليات إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى ملف إخراج المرتزقة.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي أن بوريل سيشارك في المؤتمر بجانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وعدد آخر من المسئولين الأوروبيين البارزين. وبناء على نسخة 2020، سيركز اجتماع هذا العام أيضا على إيجاد حلول متعددة الأطراف للتحديات التي يفرضها وباء كوفيد-19 لضمان الانتعاش الشامل مع معالجة الثغرات في الحوكمة العالمية: فجوة العمل، وفجوة الطموح، وفجوة التضامن بين الشمال والجنوب. وفجوة الشمول. وبعد ظهر اليوم، سيلقي الممثل السامي كلمة في جلسة افتراضية حول الحفاظ على التعاون الدولي من أجل مستقبل أكثر سلاما، في سياق التوترات المتزايدة في السياسة العالمية.
ومن المنتظر أن يحضر بوريل، مساء اليوم، مأدبة عشاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب البيان، الذي أشار إلى أن المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي تشارك في رئاسته فرنسا وألمانيا وإيطاليا والأمم المتحدة وليبيا، يأتي في أعقاب مؤتمر برلين الثاني الذي عقد في يونيو الماضي والاجتماع رفيع المستوى حول ليبيا الذي نظمته ألمانيا وفرنسا وإيطاليا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وسيعقد في وقت حاسم تستعد فيه ليبيا لإجراء الانتخابات المقبلة في 24 ديسمبر مع بحث سبل انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية.
وعلى الصعيد الأمني، من المنتظر أن تقر الدول المجتمعة تقديم دعم دولي لخطة العمل الليبية لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة التي اعتمدتها اللجنة العسكرية 5 + 5 بإدراج تنفيذ هذه الخطة كأولوية أمنية.
أما على الجانب الاقتصادي، فسوف يعمل المؤتمر على التأكيد على توزيع عادل للثروة وتنفيذ إصلاحات هيكلية للقطاع المالي والعمل على توحيد المؤسسات المالية الليبية.