قددم تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة أعدها رامى نوار وقدمتها رغدة بكر، بعنوان احذروا القاتل الصامت في بيوتنا الذى ينتشر في فصل الشتاء.
مع بداية الشتاء كل عام تزداد عملية تشغيل الدفايات الكهربائية والسخانات ومعها تتجدد التحذيرات من "القاتل الصامت" وهو أول أكسيد الكربون، الناتج عن استخدام سخانات ودفايات الموت في المنازل.
وشهدت السنوات الماضية، حالات وفاة بسبب سخان الغاز بالمنازل وحصد أرواح الكثير من الناس خلال الفترة الأخيرة، بسبب وجود تسريب في السخان، ما يسبب اختناقا شديدا ويؤدي إلى الوفاة في الحال، لكن قبل الوصول لهذه المرحلة؛ هناك مجموعة من العلامات التي يمكن أن تكون بمثابة جرس إنذار عن وجود تسمم بغاز أول أكسيد الكربون.
وأول أكسيد الكربون هو غاز ليس له لون ولا رائحة ولا طعم يَتصاعد عند حرق البنزين، أو الخشب، ، أو الفحم، بالإضافة إلى أنه يمكن أن تَسمح الأجهزة التي تعمل بالغاز الطبيعي ذات التهوية غير السليمة في الأماكن المغلقة بإحكام مثل الحمامات والمطابخ بتراكم أول أكسيد الكربون إلى مستويات خطيرة، ما يؤدي إلى الاختناق الشديد والموت.
يمكن أن تشمل أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون الشعور بالدوار أو الدوخة والغثيان وضيق التنفس وألم الصدر والصداع الخفيف وتشوش الرؤية وفقدان الوعي، لذلك عند الشعور بأي من هذه الأشياء، يجب الخروج والحصول على بعض الهواء النقي حتى يتم السيطرة أو التحكم في النفس، وذلك لأن كثيرا ما يكون غاز أول أكسيد الكربون عامل خطر على العديد من الأشخاص في مختلف المراحل العمرية، تحديدًا الأشخاص النائمين أو السكارى، حيث يمكن أن يسبب تلف مزمن في الدماغ أو يؤدي إلى الوفاة في الحال.
وسبق وأن حذر مركز السموم من استخدام السخانات والدفايات الكهربائية، حيث أنه من الضروري التأكد من حالة السخانات والدفايات في البيوت وأنها تعمل بكفاءة تامة ولا يوجد أي تسريب من الأجهزة، وطالب مركز السموم بالتأكد من عدم غلق فتحات التهوية في البيوت، لكونها سبباً في دخول الحشرات إلى المنزل أو لسوء شكلها مثلاً، وعدم إشعال موقد الفحم أو الخشب في الأماكن المغلقة وترك الباب مفتوحا عند استخدام البوتاجاز أو السخان.
أما بالنسية للفئات الأكثر تضررا عن وجود غاز أول أكسيد الكربون فهم:" الأجنة، حيث يمكن أن يدخل أول أكسيد الكربون بصورة أسرع إلى خلايا الدم الجنينية، ما يسبب الوفاة في الحال للأجنة في بطون أمهاتها".
كما يتضرر الأطفال من غاز أول أكسيد الكربون، خاصة أن الأطفال الصغار يتنفسون بمعدل أكبر من الأشخاص البالغين، ما يجعلهم أكثر عرضةً للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون.
كما يسبب غاز أول أكسيد الكربون، مشكبلات لكبار السن، خاصة أنه يمكن أن يؤدي إلى حدوث تلَف في خلايا المخ لدى كبار السن، ما يؤدي إلى الوفاة.
بينما يعتبر أصحاب أمراض القلب المُزمِنة، والأشخاص المصابون بفقر الدم أو مرضى الضغط المنخفض ولدَيهم مشاكل في التنفس هم الأكثر عرضة للوفاة عند استنشاق غاز أول أكسيد الكربون.
