قال محمد الجالى مدير تحرير اليوم السابع، ومسئول ملف الرئاسة من باريس: "أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت مزدحمة بالكثير من اللقاءات رغم أن الزيارة لم تستغرق وقتا طويلا، جاء بالأمس واستمرت حتى اليوم للمشاركة فى مؤتمر باريس الدولى حول ليبيا، وكان هناك لقاءات مكثفة للرئيس السيسى، مع وزيرة الجيوش الفرنسية، وناقشا العلاقات العسكرية بين البلدين".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز: "فرنسا شريك مهم لمصر فى مجال الجيوش، وأيضا كان هناك لقاءات مع وزير المالية والاقتصاد الفرنسى والذى أكد على رغبة الشركات الفرنسية فى الاستثمار بمصر، حيث أكد الرئيس السيسى على تذليل أى عقبات أمام الشركات الفرنسية، وكان هناك توافق، وتشارك فرنسا فى المشروعات القومية التى تقوم بها مصر من مشروعات تنموية وحتى المبادرات الرئاسية ومنها مبادرة حياة كريمة تشارك فيها فرنسا".
وتابع: "تعددت لقاءات الرئيس السيسى مع رئيسة وزراء تونسن وموقف مصر مما يحدث فى تونس معروف للجميع، وشدد الرئيس على دعم مصر للرئيس التونسى قيس سعيد والحكومة الوصول إلى رخاء الشعب التونسى الشقيق، وكان هناك لقاء مع رئيس المجلس الأوروبى والذى أشاد بالتطورات الاقتصادية والاستقرار لمصر، وأشاد بقيادة الرئيس السيسى الملهمة والحكيمة والتى أدت إلى هذا الرخاء الاقتصادى، وبالتالى الرئيس السيسى أكد على حرص مصر على التشاور مع المجلس الأوروبي، والعلاقات الوطيدة بين مصر والمجلس الأوروبى".
وأوضح: "كان هناك لقاء مع الرئيس السيسى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بقصر الإليزية وأقام مأدبة غذاء للرئيس وكان هناك مباحثات شفافة ومهمة بين الرئيسين، وهناك توافق بين الدولتين فيما يتعلق بقضايا المنطقة والهجرة غير الشرعية وضرورة استقرار ليبيا وإجراء الانتخابات فى موعدها المحدد فى ديسمبر المقبل وخروج المرتزقة والمقاتلين الاجانب من الأراضى الليبية حتى ينعم الشعب الليبيى من استقرار سياسى واقتصادى ونمو".
وأكد : "الحاضرون من كل الأطراف المعنية باستثناء تركيا وهناك بعض الأطراف تريد عرقلة هذا المسار والمتواجدين فى المؤتمر كلا حريص على أن تنعم ليبيا بالاستقرار والأمن وهناك مصادر مسودة البيان الختامى أكدت بشد وما حذرت به مصر وهناك بند لضرورة خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وكذلك التشديد على الأطراف التى تريد عرقلة المسار السياسى فى الانتخابات القادمة، البيانات الصادرة من مجلس الأمن اكدت على ضوروة الاستقرار السياسى، وأن يتم معاقبة الأطراف التى تريد عرقلة المسار السياسى، والرئيس السيسى أكد أن الانتخابات هى التى تضع الاطار الرئيس فى وضع لبنة الاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى، وتجبر الدول الطامعة فى الاقتصاد الليبيى أن تخرج بقوة، وبالتالى حرص مصر انجاح المؤتمر وتلبية الرئيس لدعوة ماكرون تؤكدا أن ليبيا فى قلب مصر وأنها دولة جوار قريبة جدا واستقرارها سيصب فى صالح المنطقة كلها وهذا ما تؤكده عليه مصر دائما".