قالت الدكتورة مارجريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن سوء التغذية لا يزال يشكل تحديا صحيا متناميا في جميع أنحاء أفغانستان، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يعاني ما يقدر بنحو 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد بحلول نهاية العام في وقت سيكون ما لا يقل عن مليون من هؤلاء الأطفال معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد الوخيم دون علاج فوري.
وأكدت هاريس في مؤتمر صحفي في جنيف أجرته اليوم /الجمعة/ عبر الفيديو مع الصحفيين المعتمدين بالأمم المتحدة وذلك خلال زيارة تقوم بها إلى أفغانستان، أن منظمة الصحة تواصل تقديم المساعدة في أفغانستان وضمان استمرار الخدمات الصحية الأساسية لإنقاذ الأرواح طيلة الأزمة، لافتة إلى أن هذا العمل لا يمكن أن يتم بدون دعم المجتمع الدولي والمانحين.
وأشارت إلى أن العديد من المرافق الصحية في جميع أنحاء البلاد لا تزال تعاني من نقص الوقود والكهرباء والإمدادات الطبية، ولفتت إلى أنه بينما تتحرك المنظمة الدولية وشركاؤها بسرعة لسد الفجوات فإن الاحتياجات الصحية تتزايد بسرعة مع نمو الأزمة الإنسانية متعددة الأبعاد.
وقالت هاريس إنه يجب على المانحين تكثيف الدعم لضمان تغطية الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان ووضع الخطط والموارد لضمان استمرار المرافق الصحية في تقديم الخدمات الصحية الأساسية بما في ذلك تحصين الأطفال حديثي الولادة والأطفال وعلاج الأمراض ورعاية الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات وغير ذلك إلى ما بعد يناير 2022 كما حثت على تقديم الدعم أيضا إلى المستشفيات العلاجية البالغ عددها 37 مستشفى والتي لا يغطيها التمويل المقدم من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة، وحذرت من أنه بدون ذلك فإن الاستجابة لمواجهة وباء كورونا هناك ستواجه انتكاسة شديدة.
وأضافت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية أنه وحتى 10 نوفمبر الجاري كانت هناك 165 ألف و414 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في أفغانستان مع 7291 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها، مشيرة إلى أن الأرقام المبلغ عنها قد انخفضت في الأسابيع الماضية بنسبة 39 % ولكن الاختبارات آخذة في الانخفاض أيضا والمراقبة والاختبار دون المستوى الأمثل.