حكاية محفزة لقرية صغيرة في أطراف محافظة البحيرة تسمى نجع الشيخ عون، استطاع أهلها، أن يتحدوا أنفسهم ويواجهوا كل الصعوبات التى طالما وقفت أمام تحقيق أحلامهم، فغيروا تصنيفهم من قرية بسيطة رقيقة الحال إلى القرية النموذجية الخالية من البطالة، من خلال عدة مشروعات بجهود ذاتية استطاع الأهالي تنفيذها من بينهم مشروع دودة القز وصناعة خطوط الحرير.
"اليوم السابع" التقي مع عبد اللطيف مرتاح أحد أهالي القرية والمنوط بمشروع دودة القز، فقال: بدأنا مشروع الحرير منذ 7 سنوات، كانت بداية المشروع في منتهى الصعوبة، كان هناك استغراب منا جميعًا كيف لهذه الدودة أن تصنع خيوط الحرير ليصبح قماش نرتديه، إلي أن تحققت المعجزة الإلهية ورأيناه بأعنينا، خيوط الحرير كانت بمثابة طوق النجاه لقرينا الصغيرة.
وتابع "مرتاح": أتينا بالدود من وزارة الزراعة العلبة 12 جرامًا فيها 18 ألف بيضة، وضعناها في درجة حرارة معينة 27 أو 28 تحضين وتظل فيها 4 أيام ثم تفقس البيضة، لتخرج الدود وتبدأ دورة حياته والتى تستمر 35 يومًا، أول دورة كانت تحمل العديد من الصعوبات والعواقب، حيث واجهنا مشكلة اصفرار الدودة وجفافها، وبعد سؤال العديد من المهندسين الزراعيين استطعتنا تجاوز هذه المشكلة، ونجح مشروعنا، وأصبح داخل كل بيت في قرية الشيخ عون".
وأكمل عبد اللطيف حديثه لـ"اليوم السابع"، قائلا: "الدود بيتغذى على ورق التوت الهندى، بنقطعه ونقوم بفرده عليه 4 مرات في اليوم كغذاء ليه، الدود بيشرنق في 4 أيام وطول الخيط 1400 متر، و5 كيلو شرانق بيديني كيلو حرير صافي، والكيلو الحرير الصافي بيديني متر في السجاده اليدوى المصنوعة من الحرير".
وختم عبد اللطيف حديثه بأمنيته التى اجتمع عليها أهل القرية، أن يكون نجع الشيخ عون مصدر أساسي لصناعة الحرير من دود القز على مستوى الجمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة