أكدت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الاختلاف والشكاوى المتكررة من منهج الصف الرابع الابتدائى سببها طريقة المذاكرة التى اعتاد عليها بعض أولياء الأمور، موضحة أن المنهج تم بناؤه من قبل متخصصين فى الفئة العمرية بالصف الرابع الابتدائى، مشيرة إلى أن التطوير الجديد فى التعليم قائم على تغيير المقررات الدراسية بشكل يؤهل الطالب منذ صغره لأنه يكون قائدا فعالا فى المجتمع وأيضا تخريج طالب له شخصيته ومفكر ومبدع ويلبى احتياجات سوق العمل.
وتابعت المصادر: فى الماضى كان المجتمع وأولياء الأمور يشتكون من أن المناهج تخدم الحفظ وأسلوب الامتحانات فقط، لا تحتوى على ابداع أو تفكير للطفل، حيث كان يعتمد الطالب على حفظ المسائل والدروس والموضوعات من أجل الامتحان فقط، أما الآن أصبحت المناهج لها دور كبير فى تغيير أسلوب التعلم لدى الطالب، لأنها قائمة على مهارات منها التفكير الناقد والإبداع وحل المشكلات والتعاون والتفاوض والإنتاجية وصنع القرارات واحترام التنوع والتعاطف والمشاركة وإدارة الذات والمحاسبية والتواصل والصمود.
وأوضحت المصادر المناهج الجديدة فى النظام التعليم الجديد 2.0، تم بناؤها بعد الاطلاع على مناهج دولية وعالمية تقترب من 10 دول، هذه الدول لديها خريج قادر على المنافسة وترتيب متقدم فى الاختبارات الدولية، ومن ثم المقررات تضاهى المناهج التى تدرس فى دول متقدمة فى مؤشرات التعليم والمعرفة، مشيرة إلى أن المناهج الجديدة تعتمد على أن الدراسة رحلة متواصلة حيث أن الموضوعات مرتبطة ببعضها فى المناهج حسب المادة الدراسية.
وشددت المصادر أن الشكوى المتكررة من أولياء الأمور الثقافة القديمة التى كانت موجودة وهى أن ولى الأمر يقوم بتحفيظ ابنه المقرر الدراسى بشكل يومى وفى المناهج الجديدة يجد الطفل صعوبة فى الحفظ اليومى، قائلة: يجب أن يسهل ولى الأمر على ابنه الأمر ويحاول أن يغير طريقة التعلم والمذاكرة من الحفظ إلى الفهم سيجد سهولة، ويتأكد بأن المناهج لا تمثل أى عبء على التلاميذ، لأن المناهج تركز فى الأساس على التعلم الحقيقى القائم على المعرفة وليس التعلم من أجل الحصول على درجة، مضيفة أن كتب الصف الرابع الابتدائى تنمى المهارات المهنية لدى الطلاب، كما أنه تم تدريب المعلمين على المناهج الجديدة.
فيما انتقد أولياء أمور صعوبة منهج الصف الرابع الابتدائى، حيث أوضح إسماعيل حسين ولىة أمر، أن المنهج الجديد تتضمن معلومات كثيرة تربوية وجميلة ومفيدة للطالب، ولكن المشكلة فى الكم الكبير للمحتوى، حيث لا يصلح تدريسه فى مدة قصيرة من العام الدراسى، خاصة أن المناهج المطورة يجب مراعاة فهم الطفل فيها لتناسب فلسفة هذه المقررات الدراسية، موضحا أن تطوير المناهج كان مطلبا لجميع أولياء الأمور فى الماضى، ولكن تحديث المناهج يجب أن يراعى المدة الزمنية للدراسة وأيضا الظروف الصحية بسبب جائحة كورونا، حيث أن الطلاب فى الصف الرابع الابتدائى سبق وأن تواجدوا فى المنزل العاملين الماضيين بسبب الجائحة ومن ثم أثر على التحصيل العلمى للأطفال.
وقالت "فاطمة ع" ولى أمر لطالب بالصف الرابع الابتدائى: المنهج كبير جدا يستحيل معه فهم الطالب لهذا الكم من المعلومات بسبب قصر المدة الزمنية للعام الدراسى، خاصة أن المعلومة تحتاج لتكرار أكثر من مرة حتى يفهمها الطفل فى هذا السن، خاصة بعض المواد مثل الحساب، فمحتوى المادة ثقيل يتضمن معلومات كبيرة يصعب على الطفل إدراكه أو فهمه.
وتابعت ولى الأمر مادتى العلوم والدراسات للصف الرابع الابتدائى لأول مرة يتم تدريسها للطفل، ورغم ذلك جاءت المناهج والمقررات صعبة، متابعة: المعلومة أكبر من سن الطفل، وتمثل ضغط على الطالب وتسببت المناهج فى تراجع التحصيل لدى بعض الطلاب فى هذه الفئة العمرية، موضحة أن أولياء الأمور لا يعترضون على التطوير بل نحن فى حاجة ماسة للتطوير ولكن بشكل يناسب التلاميذ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة