سلطت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الضوء على تحدٍ جديد يواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، متمثلا فى عدم تأكيد ترشيحات الرئيس لمناصب السفراء فى مجلس الشيوخ بسبب اثنين من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، حيث قدم 78 ترشيحا لكن لم يتم تأكيد سوى سبعة منهم فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن جو بايدن سيعقد غدا الإثنين، قمة افتراضية عالية المخاطر مع الزعيم الصينى، شى جين بينج، فى أحدث مبادرته لاستعادة سلطة الولايات المتحدة على المسرح العالمي، لكن جهود الرئيس يعرقلها عدم تأكيد ترشيحاته للسفراء حيث يهدد ذلك بإعاقة الدبلوماسية الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن بايدن قدم 78 ترشيحًا لمنصب السفراء اعتبارًا من 5 نوفمبر، وفقًا للبيت الأبيض، ولكن تم تأكيد سبعة منهم فقط - أو 9 ٪ - من قبل مجلس الشيوخ. حصل الرئيسان السابقان باراك أوباما ودونالد ترامب على 77٪ و 70٪ من المرشحين لمنصب السفراء على التوالى فى هذه المرحلة.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الجمود ترك مناصب فى عواصم العالم الحيوية شاغرة – فعلى سبيل المثال لم يرشح بايدن سفيراً إلى المملكة المتحدة بعد، فضلا عن مواجهة واشنطن لأزمات سياسية خارجية معقدة.
وقال فيليب كراولى، مساعد وزير الخارجية الأمريكى السابق ومؤلف كتاب الخط الأحمر: السياسة الخارجية الأمريكية فى زمن السياسة الممزقة والدول الفاشلة" أن " الرئيس مرارا أن أمريكا عادت. ويقوض الافتقار إلى السفراء فى عشرات البلدان هذه الرسالة. بالتأكيد، لا تزال الأولويات الرئيسية قيد المعالجة، ولكن يتم وضع الكثير من المبادرات القيمة فى الخلف فى انتظار وصول السفراء. بلد تلو الآخر، من الصعب بناء الكثير من الزخم فى العلاقة مع فريق يعمل بأقل من طاقته الكاملة ".