قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى وتهنئة العام الجديد من الكاتدرائية بمثابة تحول وتصحيح لأوضاع سابقة والأقباط في مصر مواطنين من الدرجة الأولى مثل إخواتهم المسلمين تماما والزيارة جاءت كتصحيح من القيادة السياسية وزيارة الرئيس تأخذ دقائق ومعناها تأخذ أوقات كثيرة وحديثه في الكنيسة حينما وجه التهئة لكل المصريين واستقبال المواطنين له وتهنئته شىء جميل ومحطة جميلة.
وأضاف قداسته خلال حواره مع قناة إكسترا نيوز، أن من أفضل المحطات التي عاصرها حضوره حفل افتتاح حفل قناة السويس، مؤكدا أنها محطة جميلة للغاية ويشجع الشباب أن يزوروا القناة فهى محطة وطنية رائعة.
وتابع: "أن محطة القصاص لشهداء ليبيا أخذت وقتا طويلا في اكتشاف الحادث ونشر الفيديو عن اغتيالهم وقتلهم واستشهادهم ثم رد الفعل والانتقام من الذين قاموا بهذا الفعل ثم العثور على مقبرتهم ثم اهتمام الدولة بإعادة رفاتهم ثم إيداعهم في كنيسة في سمالوط بالمنيا محطة أخذ سنوات وهما شهداء للوطن والكنيسة.
وأردف: " طريق المواطنة ليس له نهاية وتوضع فيه مبادئ وتأخذ قوتها برعاية الدولة عبر السنين وهى ثقافة عامة وأصول نعيشها جميعا، مؤكدا أن العناصر التي تدخل في بناء الإنسان من مكونات المواطنة والإنسان حينما يولد على أرض مصر صار مواطنا مصريا فالقيمة الأولى قيمة المواطنة، مؤكدا أنه حينما يزور الإسكندرية أو القاهرة يكون سعيد برؤية العلم وذكر أن العلم المصرى يرمز اللون الأبيض لمن يسكنون على ساحل البحر الأبيض المتوسط واللون الأحمر لمن يسكنون على خليج السويس وسيناء واللون الأسود لمن يسكنون على النيل فالعلم يشمل المصريين وهذه معانى لابد من غرسها في صغارنا كقيمة العلم والوطن، موضحا أن أناشيد حرب أكتوبر تستدعى المشاعر التي عاشها.