اكتشف علماء الفلك وجودًا غريبًا في مركز مجرة درب التبانة يحجب الأشعة الكونية، فوجد باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم أن كثافة الأشعة الكونية في المنطقة الجزيئية المركزية (CMZ) أقل بكثير من كثافة الأشعة الكونية المحيط بها، وتعد هذه المنطقة موطنًا للسحب الجزيئية العملاقة المعقدة، وهي نوع من السحابة بين النجمية التي تسمح بتكوين الجزيئات، وعادة الهيدروجين.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، التقطت وكالة ناسا صورة بالأشعة تحت الحمراء لمركز المجرة، تمتد على مسافة تزيد عن 600 سنة ضوئية باستخدام مرصد الستراتوسفير، فإنه من خلال مراقبة الأشعة الكونية بمزيد من التفصيل، يمكن لعلماء الفلك معرفة المزيد عن الفيزياء وكيفية تواجد مجرة درب التبانة مع ارتداد الأشعة الكونية في جميع أنحاء الفضاء السحيق.
نظر الباحثون في البيانات من تلسكوب فيرمي الكبير للوصول إلى النتائج التي توصلوا إليها، ولا تزال الأشعة الكونية غير مفهومة تمامًا، لكن يُعتقد أنها جسيمات تشبه البروتونات ويمكن أن تتسارع بفضل بعض الأجرام السماوية، مثل الثقوب السوداء أو النفجوة المنفجرة.
يعرف الباحثون أن هناك ثقبًا أسود هائلاً في منتصف مجرة درب التبانة يسمى القوس A *، حتى لو لم يتمكنوا من رؤيته مطلقًا، كما يعترف الباحثون أنه من المحتمل أن يلعب القوس A * دورًا ما في هذا الحجب.
ومن المحتمل أن يكون القوس A * أكثر نشاطًا في الماضي وقام بتسريع الأشعة الكونية، كما ذكر فى الدراسة التي نشرت مؤخرًا في المجلة العلمية Nature Communications.