هل كان هيجل فيلسوف العنصرية؟ رفض تعريف الحرية ووصف شعوب أفريقيا بالعبيد

الأحد، 14 نوفمبر 2021 09:00 م
هل كان هيجل فيلسوف العنصرية؟ رفض تعريف الحرية ووصف شعوب أفريقيا بالعبيد هيجل
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ190 على رحيل الفيلسوف الألمانى الشهير فريدريش هيجل، إذ رحل فى 14 نوفمبر عام 1831، وهو فيلسوف ألماني ولد في شتوتجارت في المنطقة الجنوبية الغربية من ألمانيا، ويعتبر هيجل أحد أهم الفلاسفة الألمان، وأهم مؤسسي المثالية الألمانية في الفلسفة في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي.
 
وطور المنهج الجدلي الذي أثبت من خلاله أن سير التاريخ والأفكار يتم بوجود الأطروحة ثم نقيضها ثم التوليف بينهما، وكان هيجل آخر بناة "المشاريع الفلسفية الكبرى" فى العصر الحديث، وكان لفلسفته أثر عميق على معظم الفلسفات المعاصرة.
 
وهيجل في مقدمة كتاب "فلسفة التاريخ" يقول إن تاريخ العالم ليس إلا تقدُّم الوعي بالحرية، ويضيف هيجل — بعد بضعة أسطر — أن مصطلح "الحرية" هو "مصطلح غير محدد وغامض بصورة هائلة، وعرضة لوقوع حالات لا حصر لها من سوء الفهم والالتباس والأخطاء".
 
وفى حديثه عن القارة الإفريقية يقول "إن الشعوب الأفريقية هى شعوب غير تاريخية، وينعت الرجل الأفريقى بالرجل الطبيعى أو أنه يعيش الحالة الطبيعية الدونية بكل وحشيتها، وإذا أردنا نحن الأوروبيون فهم الرجل الأفريقي، يجب تناسى كل طرائق رؤيتنا للأشياء، كما يجب ألا نفكر لا فى إله روحى ولا فى قانون أخلاقى، يجب تعليق كل احترام وكل أخلاق لما نسميه مشاعر، لأن كل ذلك ينقص الإنسان (الإفريقى) الذى ما زال فى مرحلة خام، لا يمكن أن نجد فى طبعه ما يمكن أن يذكرنا بالإنسان".
 
ثم "يُعَرِّجْ هيجل على موضوع العبودية فى الحضارة الإفريقية ويجعل منه خاصية أفريقية بامتياز إذ إن فى كل الممالك الإفريقية المعروفة تُشَكِّل العبودية مؤسسة محلية وهى تطغى بشكل طبيعي، لهذا فهو بعد أن يخبرنا أن الأوروبيين يبيعون الأفارقة كعبيد فى القارة الأمريكية يعلق على ذلك قائلا: مع ذلك فمصيرهم فى بلدانهم الأصلية أنكى وأشد بسبب وجود عبودية مطلقة أيضا!.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة