حراسة المرمى من المراكز المهمة جدا داخل المستطيل الأخضر، والتي لا يمكن أن يحمى عرينها إلا موهوب فى هذا المركز، حيث يعد نصف الفريق فى بعض الأحيان، وأثبتت البطولات والإنجازات التى يتم تحقيقها أن الفريق البطل لا بد أن يمتلك حارسا عملاقا، ولكن بعض حراس المرمى تركوا لأبنائهم ميراثاً لا يعتبر مالاً أو عقارات أو ما شابه ذلك، وإنما "جينات" حماية الشباك، فخرج لعشاق الساحرة المستديرة عدد من الحراس بالوراثة، والذين دائما ما يتم الإشارة إليه بسؤال واحد لا غيره، هل دخل النادى بالوراثة أم بالموهبة؟.
صار بعض الحراس على نهج التألق والإبداع وأضاف لشهرة والده رصيداً ضخماً وأحيا اسمه مرة أخرى فى الملاعب، وكأنه عاد للعب، والبعض الآخر أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه ليس كل أبناء "الوز عوام"، وهناك منهم مازال فى بداية المشوار، والحكم على قدراته مازال مبكراً.
ونستعرض خلال هذا التقرير، هل نجح أبناء أساطير الكرة فى إثبات أحقيتهم بحراسة مرمى كبار الأندية المصرية أم لا؟..
شريف إكرامى
ترك إكرامى الشحات أحد أفضل حراس المرمى فى تاريخ الكرة المصرية و"وحش أفريقيا"، إرثا كبيرا لابنيه أحمد وشريف اللذين صارا على الطريق نفسه، حيث كان أحمد إكرامى حارس نادى الأهلى السابق والذى وافته المنية عام 2006 عن عمر 25 عاماً، وبدأ شريف إكرامى بحراسة مرمى النادى الأهلى ثم خاض مشوار الاحتراف فى نادى فينورد الهولندى ثم انتقل للجونة، ومنها عاد للقلعة الحمراء، ثم انتقل إلى بيراميدز الفترة الحالية.
الأرقام والإنجازات تؤكد، بما لا يدع مجال للشك، أن شريف أضاف الكثير وهو أحد الحراس الكبار، حيث حقق 20 بطولة فى تاريخه منها 19 مع الأهلى وواحدة مع فينورد الهولندي، وخاض 310 مباريات مع كل الأندية التي لعب لها استقبل خلالها 243 هدفا وحافظ على نظافة شباكه في 140 مباراة، ولعب 20 مباراة دولية مع المنتخب المصرى، وتخطت عدد مباريات الأفريقية الـ100 مباراة، كل هذه الأرقام تؤكد موهبة شريف في حراسة المرمى، ولكن يبقى إكرامى الكبير أفضل اسما وموهبة من ابنه شريف.
أحمد عادل عبد المنعم
ورغم أن أحمد عادل عبد المنعم، حارس مرمى الأهلى، عانى كثيرا من الجلوس على دكة الاحتياطي مع النادى الأهلى، إلا أن الحارس أثبت فى أكثر من مرة أنه حارس كبير عندما يحتاجه الأهلى ولكن يعود مرة أخرى لدكة البدلاء عندما يعود الحارس الأساسى للأهلى، ولكنه مازال يحارب من أجل أن يكون مثل والده الراحل عادل عبد المنعم حارس مرمى النادى الأهلى والمصرى ومنتخب مصر الأسبق.
وتألق أحمد عادل فى عدة مباريات ومواسم موسم (2010_2011) بعد إصابة الحارسين شريف إكرامى ومحمود أبو السعود، واستطاع أن يفاجئ الجميع بتألقه فى المباريات التى لعبها، قبل أن يقرر الرحيل عن القلعة الحمراء لمنحه فرصة المشاركة فانتقل إلى مصر المقاصة وقدم أداءً مميزاً، ومنه إلى الجونة، وأخيرا إلى نادى الإسماعيلى، وحتى الآن لم يصل أحمد عادل إلى مستوى والده حتى الآن ولكنه مازال لديه الفرصة ولا مستحيل في كرة القدم.
مصطفى شوبير
وعلى درب والده أحمد شوبير، ظهر مصطفى أحمد شوبير، نجل حارس مرمى الأهلى السابق، حارساً للمرمى فى ناشئى النادى الأهلى، وسط توقعات مدربيه بأن يكون متألقاً ويكمل مشوار والده الرائع تحت الثلاث شبكات.
ولم يشارك مصطفى شوبير مع الفريق الأول للنادى الأهلى منذ تصعيده، إلا مباراة واحدة بشكل رسمي كانت أمام الترسانة في كأس مصر وانتهت بفوز الأهلى بهدفين مقابل هدف، وظهر بشكل جيد، ومازال في بداية مشواره مع كرة القدم فمن المبكر جدا الحكم عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة