جاء ذلك خلال محاضرة "توضيح مفهوم دار الكفر ودار الإسلام"، ضمن فعاليات سلسلة المحاضرات التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، لعدد من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات.
وأكد عميد كلية أصول الدين السابق، أنه لم تعد فكرة تقسيم العالم إلى دار إيمان ودار كفر فكرة صالحة لزماننا، لأن العالم تغير، وأصبح الجميع له الحق وكامل الحرية فى إظهار دينه أو معتقده بالتعبُّد وإقامة الشعائر، مشيرا إلى أن مصطلح دار الحرب ودار السلام استخدم قديما فى ظل ظروف ومناسبات كانت تستدعى هذا، وهو مصطلح يمثل حقبة تاريخية معينة وليس له دلالة من القرآن أو السنة النبوية.
وأضاف العواري، أن من المصطلحات التى تواتر نقلها من هدى الرسول صلى الله عليه وسلم مصطلح "المواطنة" الذى يعنى المساواة بين أفراد المجتمع فى الحقوق والواجبات دون النظر إلى معتقد أو لون أو جنس، موضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أقام علاقات دولية وأرسل سفراء إلى الملوك والأمراء فى العالم يعرضون عليهم الإسلام بالسلام دون تهديد أو تخويف، ووثيقة المدينة تعد أول دستور عرفته البشرية فى مفهوم المواطنة، وانصهرت جميع الطوائف من مسلمين وغيرهم فى دولة الإسلام الأولى بالمدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة