قال الدكتور أحمد زكى، رئيس جامعة قناة السويس، إن إحياء الجامعة للاحتفالية اليوم الثقافى المصرى الإندونيسى يأتى ضمن السعى لتعميق العلاقات المشتركة بين مصر وإندونسيا بوجهًا عام والعلاقات بين جامعتنا والطلاب الإندونيسين بوجهًا خاص، والتواصل المستمر والتبادل الثقافى بين الشعبين الصديقين، داعيًا إلى مواصلة التعاون المشترك فى جميع المجالات مؤكدًا على أهمية إقامة فعاليات اليوم الثقافى المصرى الإندونيسى بما يساهم فى بناء المزيد من جسور التواصل بين شعبى مصر ممثلًا فى جامعة قناة السويس وإندونيسيا والتعرف عن قرب على ثقافة كلا الطرفين والعناصر المشتركة التى تجمع بين الجانبين، مضيفا أن العلاقات بين البلدين ممتدة من سنوات طويلة تعدت 76 عام .
جاء ذلك أثناء الاحتفالية التى نظمتها الجامعة اليوم الثلاثاء، بمناسبة افتتاح مبنى معهد الدراسات الأفروآسيوية العليا بالجامعة، واحتفالية اليوم الثقافى المصرى الإندونيسى تحت رعاية الدكتور أحمد زكي حسين، رئيس الجامعة وإشراف عام الدكتورة ماجدة هجرس، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وبحضور سفير جمهورية إندونيسيا بالقاهرة الدكتور لطفي رؤوف والدكتور محمد شقيدف، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والسادة عمداء الكليات وهدى فرج أمين عام الجامعة والورد الإندونيسى المرافق لسفير أندونيسيا ولفيف من القيادات والإعلامين.
وبإشراف تنفيذى الدكتور حسن يوسف عميد معهد الدراسات الأفروأسيوية للدراسات العليا ووكلاء المعهد الدكتور أحمد عوين، وكيل المعهد لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور محمد صالح، وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأضاف زكى، أن العلاقات الثقافية بين إندونيسيا ومصر نشأت منذ قرون، فمصر كانت أولى دول العالم اعترافاً باستقلال إندونيسيا، كما أنها واجهة للعديد من آلاف الطلاب الإندونيسيين الوافدين إلى مصر لتعليم اللغة العربية، والدين الإسلامي، بالجامعات المصرية والأزهرية.
وقد رحبت الدكتورة ماجدة هجرس، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث بالعلاقات الثنائية بين إندونيسيا ومصر واصفتا عمق العلاقة بأنها تاريخية وتعكس زيارة السفير اليوم للجامعة عمق العلاقات الوثيقة التى تربط البلدين الشقيقين والتى تمتد سياسيا، تجاريًا، ودينيًا، وثقافيًا لعقود طويلة، ونحن جامعة قناة السويس نعمل سويا لتطوير هذة العلاقات علميًا، بحثيًا، ورياديًا بهدف زيادة أعداد الطلاب الإندونيسيين وفتح مجالات التعاون مع مراكز البحوث بإندونيسيا.
وأشارت هجرس إلى أن العلاقات المصرية الإندونيسية تتسم بالتميز والثراء خاصة فى العصر الحديث ،كما توجد قواسم مشتركة بين الشعب المصرى والإندونيسي بما هو مشهود له من التسامح والود والعيش المشترك موضحه أنه من هذا المنطلق جاء انشاء معهد الدراسات الأفروأسيوية للدراسات العليا بجامعة قناة السويس للوصول إلى التميز فى تقديم خدمات تعليمية وبرامج وأنشطة متنوعة لتخريج كوادر متخصصة فى الدراسات المتعلقة بقارتيى إفريقيا وآسيا كن حملة الدبلوم والماجستير والدكتوراه للوفاء بحتياجات المجتمع المحلى والاقليمى والدولى والاسهام بشكل فعال ودائم لتحقيق التواصل والربط بين مصر وقارتي إفريقيا وآسيا.
وخلال كلمته أكد السفير الإندونيسى، لطفى رؤوف، أن العلاقات بين مصر وإندونيسيا تمتد لعشرات السنين من التعاون بين البلدين فى إطار من الإحترام والتعاون المثمر وهو ما أسفر عن عقد العديد من اتفاقيات التعاون، مذكرات التفاهم بين جامعة قناة السويس والجامعات الإندونيسية المختلفة لاستضافة الطلاب الإندونيسيين وتدريس اللغة العربية وآدابها للمتخصصين للناطقين بغيرها والدراسات والبحوث المتعلقة باللغة العربية والأفريقية والأسيوية وآدابها القديمة والمعاصرة، مشيدًا بالاستقبال المتميز لجامعة قناة السويس لا شقاءها من جمهورية إندونيسيا مؤكدًا على إلى التكامل الواضح على الصعيد العلمى والبحثى والثقافى والفكرى .
وقال الدكتور حسن يوسف، عميد المعهد بأن الاحتفال سيشمل إقامة "اليوم الثقافي المصري – الإندونيسي" ضمن فاعليات الاحتفال المتعددة وقال الدكتور حسن يوسف إن المعهد يضم 4 أقسام علمية تشمل عددًا من التخصصات الأكاديمية وهي قسم الدراسات والبحوث فى العلوم الاجتماعية والنفسية ويشمل شعب "التاريخ، وبحوث المجتمع والإنسان، والدراسات والبحوث النفسية"، وقسم الدراسات والبحوث فى المكتبات والمعلومات والإعلام، ويشمل شعب "الإعلام، والمكتبات والمعلومات".
ويضم قسم الدراسات والبحوث الجغرافية شعب "دراسات وبحوث السكان والبيئة الجغرافية، ودراسات وبحوث فى الصناعة والتعدين والطاقة المتجددة، ويشمل قسم الدراسات والبحوث فى اللغات وأدابها تخصصات "برنامج الدراسات الفرانكفونية وأدبها، وبرنامج مميز ويشمل شعبة "أدب، ولغة" "اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها" ويشمل " شعبة الأدب، وشعبة اللغة، والدراسات الإسلامية".
وأضاف عميد المعهد أن المعهد الذى يدرس به الآن 800 طالب وطالبة يمنح عددًا من الدرجات العلمية الأكاديمية تشمل درجة الدبلوم التخصصى فى الدراسات الأفريقية والأسيوية ومدته عام واحد على فصلين دراسيين، وذلك لمن يرغب فى الاكتفاء بالحصول على درجة الدبلوم، وكذلك لمن يرغب فى تغيير تخصصه الأكاديمي الحاصل عليه فى مرحلة "الليسانس، البكالوريوس"، كما يجوز للحاصلين على تقدير مقبول "الليسانس – البكالوريوس" الالتحاق ببرنامج الدبلوم فى التخصصات المختلفة، ويمنح المعهد درجة الماجستير بالأقسام العلمية بالمعهد، ودرجة دكتوراه الفلسفة فى الدراسات الأفروأسيوية فى أحد التخصصات بالأقسام العلمية بالمعهد.
وبدأ الحفل بالسلام الجمهوري لكلا من مصر وإندونيسيا ثم تلاوة مباركه لآيات القرآن الكريم للقارئ الشيخ مؤمن التهامى كما تم عرض فيلم تسجيلى عن معهد الدراسات الأفروأسيوية وتطوره والتفاعل مع الجانب الإندونيسي وتضمن الحفل فقرات للفنون الإندونيسية المختلفة، وفى ختام الاحتفالية قدم الدكتور أحمد زكي، رئيس الجامعة درع المعهد الى السفير الإندونيسي.
وقام الدكتور أحمد زكي رئيس الجامعة والسفير الإندونيسي لطفى رؤوف بافتتاح مبنى معهد الدراسات الأفرواسيوية العليا بمقر الجامعة القديمة بحضور الدكتورة ماجدة هجرس، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وهدى فرج، أمين عام الجامعة والدكتور حسن يوسف، عميد المعهد.
رئيس جامعة القناة والسفير الإندونيسى يفتتحان مبنى الدراسات الأفروأسيوية
رئيس جامعة القناة والسفير الإندونيسى بمبنى الدراسات الأفروأسيوية
رئيس جامعة القناة والسفير الإندونيسى يفتتحان مبنى الدراسات الأفروأسيوية