لم يهدر تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، الكثير من الوقت فى التوقيع الأول مع الفريق من خلال شراء لاعب حر، أى يحق له التوقيع مجانا، ولكن كانت المفاجأة أن هذا اللاعب هو البرازيلي المخضرم داني ألفيس البالغ من العمر 38 عاما.
موافقة تشافي على ضم ألفيس جاءت لأنه يعرف ما يمكن أن يقدمه داني ألفيس إلى هذا الفريق، سواء خارج الملعب أو داخله، من حيث الشخصية القوية والخبرات التى يتمتع بها.
ويتطلع تشافي للاستعانة بزميله السابق الذى لعب بجانبه لمدة سبع سنوات ناجحة فى ملعب "كامب نو" لقيادة الطريق من حيث العقلية والاحتراف، وهذا يعود لعدة أسباب نذكرها فيما يلي..
1- عقلية البطولات
لا يوجد لاعب يمتلك خبرة فى تحقيق البطولات أكثر من ألفيس، حيث لم يفز أى لاعب في التاريخ بهذا العدد من الألقاب مثل البرازيلي، وكونه لا يزال يلعب فى المستوى الأعلى، ويلعب لمنتخب بلاده، فإن عمره 38 عامًا هو أيضًا شهادة على تفانيه وأخلاقياته في العمل، والتي يجب أن تكون مثالًا يحتذى به لمن هم في المراحل الأولى من مسيرتهم المهنية.
2- ليس غريبا على برشلونة
كان البرازيلي هناك وفعل كل شيء واكتسب الكثير من المعرفة باللعب بأسلوب البارسا المميز وفى عز مجد الفريق الكتالوني، وسيكون دوره حول الحفاظ على المعايير والروح العالية ونقل مهاراته للجيل الجديد.
3- تأمين دفاعي قوي
مع وجود ألفيس على أرض الملعب، لم يكن برشلونة سيسمح بالتأكيد لسيلتا فيجو بالعودة من تأخره 3-0 للتعادل 3-3 كما حدث في المباراة الأخيرة بالدوري الإسباني، البرازيلي بلا شك ستساعدهم تجربته على رؤية مباريات كهذه وعدم فقدان السيطرة.
4- لا يزال مستواه جيداً
فى حين أن هناك الكثير مما يمكن قوله عن الأشياء غير الملموسة التي سيجلبها داني ألفيس إلى برشلونة عند عودته، فلا يجب أن ننسى أنه لعب مع منتخب البرازيل مؤخرًا في سبتمبر، لذا فهو لن يأتى ليكون مدرباً آخر، بل سيأتي ليلعب.
5- الحاجة إلى ظهير أيمن
خيارات تشافي الحالية في مركز الظهير الأيمن ضعيفة، حتى سيتمكن ألفيس من اللعب في يناير، فلا يوجد غير الأمريكي الشاب سيرجينو ديست، بجانب الثنائي وأوسكار مينجيزا وسيرجي روبرتو، مع العلم أن الأخيرين ليسا مركزهما الأساسي ظهيرين.
كل هذا يعني أن ألفيس سيكون له دور كبير يلعبه في النصف الثاني من الموسم، حتى لو كان في سن 38 عامًا، سيستفيد منه برشلونة.