قدم تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة أعدها رامى نوار وقدمتها شروق وجدى، جاء فيها تفاصيل التحذيرات الصادرة عن وكالة الفضاء والطيران الأمريكية، التى حذرت فيها من ما وصفته بـ" ظاهرة مُخيفة وكارثية"، بعد ما رصدت الأقمار الصناعية التابعة ليها، أمر مرعب فى الغلاف الجوى للأرض، يتلخص فى تَقَلُص حجم الغلاف الجوى للأرض، بمعدل من 500 إلى 650 قدم سنويًا، على مدار الـ30 عاما الماضية.
قبل أيام من تحذيرات وكالة ناسا واللى وصفته بـ"اقتراب نهاية العالم"، أصدر عدد من العلماء تحذيرات كبرى وضخمة، نشرته مجلة (Science Advances)، وجاء فيه (أن الأجزاء السفلية من الغُلاف الجوى لكوكب الأرض، ارتفعت بما يصل إلى 200 قدم أى ما يعادل (60 مترا) سنوياً فى العشرين سنة الماضية.
واكتشف الباحثون فى جامعة تورنتو فى كندا، هذا الاكتشاف فى طبقة التروبو-سفير، وهى الطبقة الدنيا التى بتضم فقاعة الهواء الواقية على الأرض، وتُعتبر طبقة التروبوسفير، عنصر أساسى للحفاظ على الحياة على الأرض، لأنها تستضيف الأكسجين، التى نتنفسه وحوالى 85% من إجمالى كُتلة الغلاف الجوى.
وأكد الباحثون فى جامعة تورنتو فى كندا، أن النشاط البشرى أثر أيضاً على هذا الجزء من الغُلاف الجوى، ووضحوا أن عادةً، ما يكون (التروبو-سفير) أكثر دِفئاً بالقرب من سطح الأرض، وينخفض الزِئبق، كُلما ارتفعت موازين الحرارة، حتى تصل للستراتو-سفير، وهى موطن لطبقة الأوزون، اللى بتحبس الحرارة، وبتتسبب فى ارتفاع درجات الحرارة مرة أخرى.
وأكد الباحثون، أن العلماء لديهم مخاوف من أنه يؤدى تغير المُناخ وتأثيرات الاحتباس الحرارى، لتغيير توازن درجات الحرارة، إلى أعلى فى طبقة التروبو-سفير، وقالت عالمة الغلاف الجوى بجامعة تورنتو، أنه يمكن أن تؤثر الانفجارات البرُكانية والأعاصير، على ارتفاع طبقة التروبو-سفير.
وأكد الباحثون فى جامعة تورنتو فى كندا، أن (التروبوسفير) هى الطبقة الجوية السفليه المُلاصقة للأرض، ارتفعت بالمعدلات نفسها تقريبا، بين 1980 و2000، و2000 و2020 - حوالى 164 قدم يعنى (50 مترا) لكل مرة.
قالت عالمة الغلاف الجوى بجامعة تورنتو:" تخبرنا جميع بيانات المراقبة خلال هذه الفترة الزمنية التى دامت أربعة عقود بالأمر نفسه، وهذا مؤشر واضح وقوى على زيادة ارتفاع التروبوسفير، وهذا قد يكون له عواقب وخيمة على كوكب الأرض.. ويمكن أن تؤثر التغُييرات فى طبقة التروبوسفير على كمية بُخار الماء فى الغلاف الجوى، والتى بِدورِها، يُمكن أن تؤثر بشكل أكبر على درجات حرارة سطح الأرض.
قدرت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية، ارتفاع درجة حرارة الكوكب، بما يَزِيِد قليلا عن درجة مئوية، (2 فهرنهايت) من 1880، وتشير العديد من التوقعات لاحتباس حرارى، هيستمر... ما لم يتم القيام بشيء، للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، وتضخ الغازات الدفيئة، مثل ثانى أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4)، فى الغلاف الجوى، حيث تحبس الحرارة وتتسبب فى ارتفاع طبقة التروبوسفير.