تمر اليوم الذكرى الثامنة على رحيل الأديبة البريطانية دوريس ليسينج، الحاصلة على جائزة نوبل فى الآداب عام 2007، إذ رحلت عن عالمنا فى 17 نوفمبر عام 2013، عن عمر ناهز 94 عاما، وهى كاتبة وروائية بريطانية، وتعتبر السيدة الحادية عشر التى تحوز على نوبل فى فئة الأدب، وأكبر الفائزين عمراً فى هذه الفئة.
ونتيجة للتنوع الحضارى الذى تعرضت إليه ليسينج خلال حياتها، فقد تمكنت من استخدامه بفاعلية فى كتاباتها، والتى كانت تتحدث فى الغالب عن المشاكل والأحداث فى تلك الفترة الزمنية، من أشهر مؤلفاتها "The Golden Notebook".
وخلال التقرير التالى نسلط الضوء على أشهر الروايات المترجمة للأديبة البريطانية الحاصلة على جائزة نوبل فى الآداب:
الدفتر الذهبى
نشرت هذه الرواية فى عام 1962م، وتعد الآن واحدة من الروائع الأدبية فى القرن العشرين، تتناول الرواية حياة آنا وولف، وهى كاتبة تعيش هى وابنتها معا، وتقومان من آن لآخر بتأجير إحدى الغرف ليس بغرض البحث عن مصدر للدخل وإنما سيرًا على عادات المجتمع، كانت آنا تعانى فترة من نضوب القريحة عقب النجاح الهائل الذى حظيت به روايتها الأولى عن جماعة من الشيوعيين فى أفريقيا إبان الاستعمار، وتسعى باحثة عن طريقة للجمع بين الطبائع المتناقضة التى تمزق شخصيتها وتجعل حياتها عذابًا مقيمًا لا يحتمل، وتقرر آنا "خوفًا من الوقوع فى حالة من الضياع والتشتت… خوفًا من الانهيار" أن تحتفظ بأربعة دفاتر، تستخدم كلًّا منها فى تسجيل أحد عناصر حياتها: الأسود لتجاربها بأفريقيا، والأحمر لشئون السياسة الراهنة، والأصفر تكتب فيه رواية خيالية هى بطلتها، والأزرق لأحداث حياتها اليومية.
الإرهابية الطيبة
رواية "الإرهابية الطيبة" للروائية الإنجليزية "دوريس ليسنج" تدور أحداثها فى لندن ثمانينيات القرن العشرين حول "أليس" ابنة الطبقة المتوسطة، التى تقيم مع مجموعة من أصدقائها فى منزل مهجور يعتبرونه منزلا لهم، ويبدو أنه لا هدف محدد فى حياتهم سوى الرفض فى حد ذاته. تسلط "ليسنج" الضوء على هذه الفتاة الطيبة التى تقع هى ومجموعة من الشباب الرافضين دون قصد أو معرفة فى أعمال خطيرة.. ووصفت "دوريس ليسنج" بطلتها بأنها فتاة مجنونة مستوحاة من شخصية حقيقية كانت تسكن بجوارها فى منزل مهجور، وعندما سمعت بتفجيرات بعض المحال التجارية فى لندن، خطر لها أنه ربما يكون لجارتها يد فى هذه التفجيرات.
العشب يغنى
فى رواية "العشب يغنى" تتناول "دوريس ليسنج" السياسات العنصرية بين البيض والسود فى إحدى المستعمرات البريطانية إبان الحرب العالمية الثانية، حيث ارتفعت الأصوات فى هذا الوقت مطالبة بأهمية إلغاء التمييز العنصرى وضرورة الاعتراف بوهم تميز الجنس الأبيض على الجنس الأسود.
الطفل الخامس
كتبوا عن الطفل الخامس أنّها رواية لديها قوة الكابوس، كتبت بتلك البساطة اللاذعة التى هى قوام الكوابيس، أربعة أطفال ورعاية الأقارب والأصدقاء ومنزل قديم جميل تؤسسه قصة حب رائعة بين هارييت ودافييد لوفات ثم يولد لهما "الطفل الخامس" فيسقط كظل مظلم لاسبيل إلى تغييره، ظل ضخم وقبيح وعنيف لايمكن التحكم فيه، رضيع تملأه كراهية باردة، تصارع أمه لرعايته فتجابه بظلام لم تعرف له مثيلا من قبل وتنزوى فى خوفٍ دائم منه، من ابنها، مما جلبته هى للعالم.
مذكرات من نجا
تختزل هذه الرواية اهتمامات الكاتبة ليسينج منذ أن نشرت كتابها الأول بعنوان المفكرة الذهبية، وهذه الاهتمامات تتمثل فى لا جدوى استثمار العلاقات الشخصية، والاهتمام المتزايد بالعوامل الداخلية، والطاقة البشرية فى تعزيز النمو الروحى، وما ينجم عن ذلك من اغتراب عن العالم المادى.
تختزل هذه الرواية اهتمامات الكاتبة ليسينج منذ أن نشرت كتابها الأول بعنوان المفكرة الذهبية، وهذه الاهتمامات تتمثل فى لا جدوى استثمار العلاقات الشخصية، والاهتمام المتزايد بالعوامل الداخلية، والطاقة البشرية فى تعزيز النمو الروحى، وما ينجم عن ذلك من اغتراب عن العالم المادى.