تحل، اليوم، ذكرى رحيل الشاعر الكبير على محمود طه، أحد أعلام الشعر العربى المعاصر، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 17 نوفمبر من عام 1949م، تاركًا مجموعه كبيرة من أعماله الشعرية المتميزة، فماذا كان رأى المثقفين آنذاك فى أعمال الراحل على محمود طه؟.
على محمود طه
ترك على محمود طه مجموعة من الأعمال الشعرية منها ديوانه الأول "الملاح التائه" الذى صدر فى عام 1934، ونشر بعده عدة قصائد فى الرثائيات منها: "فلسطين وسيد درويش والملك فيصل الأول وحافظ إبراهيم وأحمد شوقى وعدلى يكن وأمين المعلوف وشكيب أرسلان" وغيرهم.
وقال عنه أحمد حسن الزيات، من كبار رجال النهضة الثقافية، "كان شابًا منضور الطلعة، مسجور العاطفة، مسحور المخيلة، لا يبصر غير الجمال، ولا ينشد غير الحب، ولا يحسب الوجود إلا قصيدة من الغزل السماوى ينشدها الدهر ويرقص عليها الفلك".
كما رأى الدكتور سمير سرحان والدكتور محمد عنانى المترجم الكبير: أن "المفتاح لشعر هذا الشاعر على طه هو فكرة الفردية الرومانسية والحرية التى لا تتأتى بطبيعة الحال إلا بتوافر الموارد المادية التى تحرر الفرد من الحاجة ولا تشعره بضغوطها، بحيث لم يستطع أن يرى سوى الجمال وأن يخصص قراءاته فى الآداب الأوروبية للمشكلات الشعرية التى شغلت الرومانسية عن الإنسان والوجود والفن، وما يرتبط بذلك كله من إعمال للخيال الذى هو سلاح الرومانسية الماضى".
كما صدر حول شعره دراسات عديدة منها كتاب أنور المعداوى "على محمود طه: الشاعر والإنسان" وكتاب تقى الدين "علي محمود طه، حياته وشعره"، وكتاب محمد رضوان بعنوان "الملاح التائه على طه".