فى موقف مميز يؤكد أن أهل مصر فى رباط ومحبة ليوم الدين، وسيدات الصعيد أهل الكرم والخير، قررت الحاجة حليمة البالغة من العمر 76 عاما ابنة قرية المريسأ غرب محافظة الأقصر، أن تتبرع بكل ما تملكه فى الدنياأ وهي 4 قراريط، ورثتها عن زوجها المتوفى، وذلك كمنفعة عامة لأهالى القرية، لتقام عليها مصالح خدمية للجميع.
ومن جانبه، يقول الشيخ محمود الضبعاوى إبن غرب الأقصر، أن الحاجة حليمة، سيدة من سيدات الصعيد الذين يحبون عمل الخير، ودعم أبناء قراهم وبلادهم، وقررت مؤخراً إبتغاءاً لوجه الله أن تتبرع بكل ما تملكه من الدنيا كمنفعة عامة لخدمة أهالى قريتها.
ويضيف محمود الضبعاوى لـ"اليوم السابع"، أنه رافق وفد من كبار القرية للقاء الحاجة حليمة فى منزلها بعد طلبها التبرع بأملاكها وهى 4 قراريط لأهل القرية ليتم بناء مصالح خدمية عليها خلال الفترة المقبلة، وبالفعل إلتقى الوفد بها وقالت لهم أنها تزوجت ولم تنجب أطفال من زوجها المتوفى منذ عدة سنوات مضت وترك لها ورث 4 قراريط.
وهى لا تريد شيئ لنفسها، وقررت التبرع بها لصالح أهالى قرية المريس، وذلك بعد أن حافظت على ورثها من زوجها لعدة سنوات لتضعه فى مكانه المناسب لخدمة الجميع ليدعوا لزوجها أهالى القرية ولها طوال العمر، قائلاً:- "الحاجة حليمة 76 سنة، سيدة غيوره على دينها ووطنها أدت رسالتها على أكمل وجه بتربية أبناء شقيقتها أفضل تربية حتى أصبحوا رجالا يعتمدون على أنفسهم، وذلك لكونها لم تنجب أطفال من زوجها الذى توفي منذ سنوات، وتعيش حياة بسيطة وفى منزل متواضع للغاية وبدخل لا يتعدى 1000 جنيه، ولا تمتلك من حطام الدنيا سوى 4 قراريط فى قرية المريس حافظت عليهم ورفضت بيعهم لتعيش حياة ميسورة، وفضلت أن توهبهم لله كمنفعة عامة لخدمة أهالى القرية لإقامة مصالح دمية فى موقف نبيل من سيدة رائعة".
وأكد الشيخ محمود الضبعاوى، أنه خلال زيارة وفد القرية للحاجة حليمة بمنزلها لإستلام التبرع، تم بالفعل تم إتخاذ الإجراءات اللازمة، وسيتم تخصيص الأرض لإنشاء عدد من المصالح الخدمية التى ستخدم أبناء قرية المريس، موجهاً كل التحية والتقدير للحاجة حليمة.
