قال لويس ميجيل بوينو المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط وشمال افريقيا، إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا في اجتماعهم الأخير بشأن أزمة اللاجئين توسيع حزمة العقوبات على النظام البيلاروسي وبعض الكيانات التابعة له للمرة الخامسة ردًا على محاولة الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الانتقام من أوروبا على طريقته الخاصة بالتلويح بسلاح اللاجئين.
وأشار لويس في تصريحات خاصة لليوم السابع، إلى أن العقوبات الجديدة بسبب الهجوم الغير تقليدى الذى يعانى منه الاتحاد الأوروبى الان من قبل السلطات البيلاروسية والتي لاتستخدم فيه الاسلحة وانما الناس، من مناطق مختلفة بالشرق الأوسط الذين يعيشون في مناطق الحرب والنزاعات ،ويتعلقون بأى قشة أمل كالمزاعم الوهمية التي وعدهم بها الرئيس البيلاروسى.
وأكد أن العقوبات هي من ضمن الآليات التي يمكن استخدامها للحد من الأزمة في محاولة للضغط وتغيير هذا التصرف والسلوك لمشين تجاه الاتحاد الأوروبى والناس الذين يتم استغلالهم من هذه الحملة والمعلومات المضللة ، كما أن هناك جهود دبلوماسية مبذولة من قبل مسئولين كبار في الاتحاد الأوروبى.
ولفت إلى زيارة إيلفا يوهانسون مفوضة الاتحاد الأوروبى للهجرة، إلى مصر ولقاءها مسئولين كبار لشرح الأزمة ومن وراءها وبحث الحلول،وكذلك يفعل نائب رئيس المفوضية الأوروبية مع الإمارات ولبنان والعراق، قائلًا: نطلب من شركائنا في المنطقة التعاون ومراقبة الحدود الدولية ، وإعادة الناس العالقين بين الحدودين في بيلاروسيا وبولندا، و الان نبنى تحالفًا مع شركائنا في المنطقة لمكافحة الممارسات المشينة التي تستخدمها بيلاروسيا .
وأكد على أن الوضع الإنسانى على الحدود صعب جدًا خاصة مع طقس شديد البرودة، مع وجود عائلات وشباب ونساء ، وعلى بيلاروسيا أن تسمح بممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية لأنها من ضمن الالتزامات الدولية ، فهى شريك في اتفاقية للاجئين من سنة 1951 ، داعيًا بيلا روسيا بالالتزام بالقانون من أجل المهاجرين وإنقاذ العالقين على الحدود.
وأوضح لويس ميجيل أن السلطات البولندية فرضت حالة الطوارئ وحظر التجوال من أجل منع الوصول لمناطق الحدودية، وهو قرار وطني يمنع الصحفيين والمنظمات غير الحكومية، لذلك فالمعلومات تصل من المنظمات الخيرية التي قدمت المساعدة للناس الذين نجحوا في عبور الحدود ومعلومات استخباراتية من الجانب البيلاروسي والصليب الأحمر ومنظمات مختلفة .
وأعلن ميجيل عن ترحيبه بخطوة العراق إعلان إعادتها مواطنيها العالقين على الحدود، وكذلك إغلاق الرحلات الجوية المباشرة بين تركيا ومينسك، وانخفاض الرحلات من الأردن ولبنان، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات أتت نتيجة جهود دبلوماسية وشراكة مميزة.
وأكد لويس: نحن لا نتحدث عن أزمة اللجوء، ولا نرفض اللاجئين، وإنما نتحدث عن هجوم غير تقليدي ردًا على عقوباتنا على القمع الشديد الموجود في بيلاروسيا ومحاولة صرف الانتباه عما يحدث بها، مشيرًا إلى توطين الاتحاد الأوروبى 18 ألف أفغانى خلال 3 أشهر فقط، بما يدل على التعاون مع المنظمات الدولية في قضية اللاجئين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة