كشف علماء الآثار مؤخرًا عن مقبرة جماعية في مقاطعة تروخيو في بيرو احتوت على رفات حوالي 25 شخصًا معظمهم من النساء واثنين من الأطفال والمراهقين محاطة بأدوات النسيج بما في ذلك الإبر والمغازل والطباشير، وفقًا لبيان من وزارة الثقافة في بيرو، وذكر البيان أنه يرجح دفن النساء برفقة هذه الأشياء، لأنهن كن يعملن بمجال صناعة المنسوجات يدويا"، ودفنت النساء في وضعية جلوس وأرجلهن مثنية، وكان معظمهن تحت سن الثلاثين.
وقال خورخي مينيسيس بارترا عالم الآثار الذي يقود المشروع البحثي لوكالة الأنباء البيروفية أندينا:"إنهم مجموعة سكانية محددة للغاية، وليسوا صغارًا جدًا بالنظر إلى أن متوسط عمر الإنسان كان 40 عامًا..كانت الهياكل العظمية ملفوفة بقطعة قماش قطنية ثم تم تغطيتها بقطعة قماش أخرى مصنوعة من الأنسجة النباتية".
وفقًا لمجلة سميثسونيان يشير عدد القبور التي تم العثور عليها في حفرة القبر - بما في ذلك العشرات من القطع الخزفية - إلى أن الأشخاص المدفونين كانوا من النخبة.
وامتدت المقبرة الجماعية بطول 32 قدمًا (10 أمتار) وكانت مختومة بالطين الذي يحتوي على شظايا جرار قديمة والتي ربما كانت بمثابة شاهد قبر وفقًا للبيان.
كانت مدينة تشان تشان القديمة والتي تعني "الشمس المتلألئة" بلغة التشيمو أكبر مدينة في أمريكا قبل العصر الكولومبي وعاصمة إمبراطورية شيمو والتي اشتهرت بأداء طقوس تتضمن تضحيات بشرية وبلغت الإمبراطورية ذروتها في القرن الخامس عشر ، قبل أن يغزوها الإنكا حوالي عام 1470.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة