أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن قاذفات حلف شمال الأطلسى (الناتو) تحلق على بعد 20 كم من الحدود الروسية، مؤكدا أن هذا أمر يتجاوز الخطوط الحمراء.
وقال بوتين - خلال كلمة في اجتماع موسع لأعضاء وزارة الخارجية الروسية، اليوم /الخميس/ - "إن القاذفات الإستراتيجية لحلف شمال الأطلسي تحلق على مسافة 20 كيلو مترا من حدودنا، ومن المعروف أنها تحمل أسلحة خطيرة للغاية".
وأضاف: نعبر باستمرار عن قلقنا حيال ذلك، ونتحدث عن الخطوط الحمراء، لكن شركائنا يتعاملون بشكل سطحي مع جميع تحذيراتنا وتصريحاتنا حول الخطوط الحمراء".
وفي ما يتعلق بتعاون روسيا مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قال الرئيس الروسي:"لا داع للتعاون إذا كانوا لا يرغبون في ذلك، ولكنهم يرسلون إشارات للتعاون، كما لو كنا نمارس الرياضة وليس الدبلوماسية".
يذكرأن، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي "الناتو" ينس ستولتنبرج، روسيا إلى التحلي بالشفافية بشأن أنشطتها العسكرية، وحذر من وقوع أي استفزاز أو أعمال عدوانية أخرى من جانبها على الحدود الأوكرانية، مؤكدا أن ذلك سيكون مصدر قلق بالغ للحلف.
وأكد ستولتنبرج، خلال لقائه، مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في مقر الحلف، أن الناتو لا يزال يقظًا لأي استفزازات من الجانب الروسي، مشيرا إلى أنه ناقش مع الوزير الأوكراني الوضع الأمني في أوكرانيا والمنطقة حولها، فضلا عن سبل تعزيز الدعم السياسي والعملي القوي من قبل حلف الناتو لأوكرانيا.
وقال ستولتنبرج، في بيان صحفي،:" لقد شهدنا في الأسابيع الأخيرة تجمعات كبيرة وغير عادية من القوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا".
يشار إلى أن العلاقات بين الناتو وأوكرانيا تعد واحدة من أهم شراكات الناتو منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، وشهدت تطورا كبيرا منذ عام 2014، في أعقاب الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تم تكثيف التعاون في المجالات العسكرية ودعم تطوير القدرات في أوكرانيا.
وعزز الناتو من وجوده في منطقة البحر الأسود وكذلك التعاون البحري مع أوكرانيا وجورجيا.