ذكرى تأسيس كاتدرائية القديس بطرس.. حكاية كنيسة تضم رفات تلميذ المسيح

الخميس، 18 نوفمبر 2021 04:00 م
ذكرى تأسيس كاتدرائية القديس بطرس.. حكاية كنيسة تضم رفات تلميذ المسيح كاتدرائية القديس بطرس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر، اليوم، الذكرى الـ395، على قيام البابا أوربان الثامن بتدشين كاتدرائية القديس بطرس فى الفاتيكان رسميًا، والتى تعرف رسميًا أيضًا باسم بازليك القديس بطرس البابوية، وتعتبر أحد أهم وأقدس المواقع فى الكنيسة الكاثوليكة، إذ دشنت فى 18 نوفمبر 1626.
 
وتأتى أهمية الكاتدرائية التاريخية من كونها تحوى ضريح القديس بطرس، ويقع الضريح مباشرة تحت المذبح الرئيسى للكاتدرائية والذى يسمى "مذبح الاعتراف" أو "المذبح البابوى" أو "مذبح القديس بطرس"، القديس بطرس هو أحد التلاميذ الاثنى عشر ومن المقربين ليسوع.
 
كان بطرس البابا الأول للكنيسة الكاثوليكية وكذلك أول أسقف لمدينة روما، ويعرف باسم بطرس أو سمعان بطرس، وكان أحد التلاميذ الاثنى عشر ويحتل مكانة بارزة فى أناجيل العهد الجديد وسفر أعمال الرسل، ومن المقربين ليسوع، وبحسب العقائد الكاثوليكية فإن يسوع قد سلمه زمام إدارة الكنيسة من بعده.
 
بدأت عملية بناء الكنيسة القسطنطينية بناءً على أوامر الإمبراطور الرومانى قسطنطين الأول عام 326 أو 333 واستمر العمل ثلاثة عقود بعد أن تم طم سبعة أمتار لتسوية سطح الأرض والحفاظ على الضريح بشكله الأول.
 
في عصر النهضة عمد البابوات منذ يوليوس الثاني إلى ترميم ومن ثم بناء الكاتدرائية بشكلها الحالي، وقد أدت الظروف السياسية والاقتصادية من ناحية وبعض العقد الهندسية كطريقة تشييد القبة الكبرى من ناحية ثانية، إلى تأخر إتمام عمليات البناء لما يربو القرن من الزمن، إذ بدأ العمل يوم 18 أبريل 1506 وانتهى فى 18 نوفمبر 1626.
 
اليوم الأول من الصوم الكبير 18 فبراير 1606، قام البابا بولس الخامس (1605 - 1621) بالموافقة على تفكيك الأجزاء المتبقية من الكنيسة القسطنطينية، حيث تم نقل الرخام المهدى من الإمبراطور قسطنطين ليستخدم لاحقًا في بناء صحن الكنيسة، ومن بين ما تمّ نقله، اثنين من الأعمدة التي نقش عليها رسوم لأسود، ومجموعة من النواويس والتوابيت لبابوات سابقين.
 
تحوى الكاتدرائية على 777 عمودًا و44 مذبحًا و395 تمثالاً، إلى جانب عدد من الأضرحة والأيقونات الأخرى، وقد ألحق بها متحف خاص للآواني المقدسة والثياب الكهنوتية المستعملة بها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة