كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية، خلال مؤتمر الأمراض الصدرية المنعقد حاليا بالقاهرة، أن القيادة السياسية بذلت جهود مضنية بحرفية شديدة قبل انتشار فيروس كورونا بمصر، موضحًا أن مصر تنبهت لانتشار فيروس كورونا فى العالم قبل أن يصل إلى مصر، مؤكدا أن مصر بدأت تقوم بعمل استعدادات للسيطرة على الفيروس، والقيادة السياسية تصدت للوباء بحكمة وبمجرد وصول الوباء إلى مصر كان هناك قوة مدربة لديها خبرة فى التعامل مع وباء كورونا.
وأوضح مستشار الرئيس: "تعاملنا مع عدد من الأوبئة من قبل مثل وباء أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير وبعدها فيروس سارس، ثم فيروس كورونا والذى يعتبر فيروس تنفسي"، مؤكدا أن أوروبا بدأت تشتكى رغم وجود التطعيمات، ومصر استطاعت أن تتعامل مع أزمة كورونا بحرفية شديدة سواء فى تجهيز الأماكن أو غيره، ولدينا احتياطى استراتيجى من جميع الأجهزة، موضحًا أن شركات الأدوية وفرت جميع الأدوية ولازلنا فى الموجة الرابعة، مضيفا، إنه إذا حدث ازدياد ثم انخفاض سنكون فى الذروة ولكننا لازلنا نواجه الموجة الرابعة ولم نصل لمرحلة الذروة.
وأضاف أن قضية توفير اللقاحات فى مصر يمثل ملحمة كبيرة وبدأنا الاتصال باسترازينيكا فور معرفة أنها تقوم بعمل دراسات على لقاح جديد لفيروس كورونا واستطعنا تنويع مصادر اللقاحات، مشيرًا إلى أن عدد من دول العالم لم تحصل على لقاح كورونا إلا بنسبة 2.5% فقط، وأفريقيا لم تحصل إلا على نسبة قليلة جدا، وتعاقدنا مع الاتحاد الأفريقى، وتعاقدنا مع مبادرة كوفاكس التابعة لمنظمة الصحة العالمية، مؤكدا أن هناك دول وصلت لتطعيم 70% من مواطنيها، ودول طعمت 50% من سكانها، أما افريقيا فلم تطعم سوى 5% من سكانها.
ولفت إلى أن التطعيم الوحيد المسموح به للفئة العمرية أقل من 18 سنة هو لقاح فايزر، وتم توفير لقاح فايزر فى مصر، وسيتم تطعيم طلاب الثانوية العامة قبل المرحلة الجامعية، وسيتم إعطاء ثلث الجرعة للأطفال، ولابد من تطعيم الجميع من أجل الوقاية، وهذه التطعيمات هى جزء من الوقاية، موضحا أن التطعيم لا يعطى الوقاية كلها فهو يقلل احتمالية الأعراض الشديدة والعدوى.
