وتناولت سام الكوكايين بشكل يومى، وعندما بلغت سن الثلاثين، كان على سام أن تعلن إفلاسها، بعد أن تراكمت عليها ديون بقيمة 40 ألف جنيه إسترليني بسبب شرائها للمخدرات، حيث قالت: "كنت أحصل على جرام في اليوم مقابل 50 جنيهاً إسترلينيا.. وبدأت فى اقتراض الأموال من الأصدقاء، والحصول على قروض وزيادة بطاقات الائتمان لتمويل ملابسي وشراء المخدرات".
وبدأت معاناة سام منذ طفولتها حيث نشأت في أسرة هندية صارمة في "منطقة بريطانية يغلب عليها الأشخاص أصحاب البشرة البيضاء" في شرق لندن، وعانت من التنمر وحاولت أن تتأقلم مع المجتمع الذى تعيش فيه، وعندما بلغت سن الخامسة عشر عام انفصل والداها وذهبت للعيش مع أجدادها، وذهبت للعمل.
وبعد أن أكملت شهادة الثانوية العامة، درست سام دورة تأسيسية للفنون، ثم دورة تدليك، لكنها تركت كليهما دون أن تنهى أى منهما، وفي سن 18 عامًا التقت بشاب أحبته، وأصبحت حاملاً عندما كانت في العشرين من عمرها.
وقالت سام: "لم أكن أعرف ماذا أفعل، لذلك أجريت عملية إجهاض.. أخبرت حبيبى السابق، لذلك جاء معي إلى العيادة.. وبعد العملية، كنت أصرخ في وجهه ليتركنى وانفصلت عنه.. وأخبرت أمي في النهاية وكانت داعمة حقًا لى، لكنني شعرت بالحزن الشديد لما فعلته."
وعندما بلغت سن 23 عامًا، توفي أحد أصدقاء سام بسبب جرعة زائدة من المخدرات، وبدأت فى الأدمان والذهاب للنوادى الليلية وإنفاق الأموال على المشروبات والمخدرات والملابس وبدأت الديون تتراكم.
التقت سام ببارى الذي أصبح فيما بعد زوجها، وساعدها على أن تترك الكوكايين بالكامل بين عشية وضحاها، وأنجبت منه طفلين وفي عام 2018، بدأت العمل مع المعالجين والموجهين لمساعدة الآخرين فى تغيير حياتهم، من خلال جلسات فردية وجماعية، وحققت أعمال سام نجاحًا كبيرًا، حيث تجاوزت أرباحها الآن 10000 جنيه إسترليني شهريًا.
سام
سام مع أسرتها
صورة أخرى لسام