حذر إمام الحرمين الشريفين، الشيخ عبد الرحمن السديس، مما جاء من مشبوهات في مواقع التواصل الاجتماعي، وشبكات المعلومات، قائلا: "إنها الوسائل التي تلهب الأوار، وتذكى جمار النار، بالوشايات والسعايات، مما يثير الأقاويل الفتاكة والهدامة."
وقال السديس، خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام: "الأقاويل تثير النعرات الفردية والمجتمعية والإقليمية والمذهبية والطائفية، فكان لزاما من تعقبها لنبذ باطلها"، محذرا من الحملات الإعلامية المغرضة ضد بلاد الحرمين الشريفين.
وأضاف: "هذا الأَوان، ها هو التَّاريخ يُعيد سِيرَتَه وأخباره، ولَهِيبَه وشَرَارَه، فَمَا إِنْ يَكْبُوَ في الأمَّةِ يَرَاع، وتَعْلُوَ صيْحةُ مُلْتَاع، أو يَنْطِق بالحَقِّ صَوْتٌ مِصْدَاع، إلاَّ طار النَّزَقة والأغرَار، وأشبَاه الرِّجال الأغمَار، إلى الشَّبَكة العَنكبوتِيّة، ووسائل التَّواصل الاجتماعِيَّة، نِسَاءً ورِجَالاً، خِفَافًا وثِقَالاً، يَبُثُّونها الكذب والإرجَاف، والسُّمَّ الزُّعاف، مَا بَيْن غَامِزٍ وطاعِن، وشاتِم ولاعِن، وبَاهِتٍ وقَاذِف، ومُحَشٍّ وحَادِف، إلاَّ من وفَّقَه الله للحَقِّ وسَدَّده، وهدَاه لِلحِجَى وأرشدَه، يَلمِزون العُلَمَاء الأجِلاَّء، والأخْيَار الصّلَحَاء، والمُصْلِحِين الكُرَمَاء، والجِلَّة البُرَءاء؛ يَجِمُونَ صَوْبَ إنْجَازاتِهم، ويتغَافلون عن جميع حَسَناتهم، يُضَخِّمون هَفَواتِهم –إنْ كانت- ويَتَصَامَمُون عن إبْدَاعَاتهم".